الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
مسرح جريمة حي الرحمة في سلا وضحاياها الست

بعد أسبوعين كاملين.. مجزرة حي الرحمة في سلا مازالت تحيّر محققي الشرطة وهذه آخر المعطيات

 
رغم مرور أسبوعين كاملين على مجزرة حي الرحمة في سلا، التي راح ضحيتها، مساء السبت 6 فبراير 2021، ستة أفراد من عائلة واحدة، لم تتمكن عناصر الأمن من فك لغز جريمة ذبح وحرق الضحايا، التي هزت الرأي العام المغربي...وعلى مدى اليومين الأخيرين، انتشرت أخبار متواترة مكرورة تفيد أن "مذبحة سلا تقود محققي الشرطة إلى عصابة إجرامية"، وأنه جرى اعتقال أفراد هذه العصابة وعددهم 14 شخصا لهم علاقة بالجريمة، وهو ما سبق لموقع "الغد24" أن أشار إليه منذ أسبوع، في مادة إخبارية مرفقة بنشر صور الضحايا الست لأول مرة، وهذا الرابط:
وقالت الأخبار المتواترة إن جريمة حي الرحمة في سلا لها صلة بتصفية حسابات بين العصابة، التي اعتُقل أفرادهخا، وبين شخص آخر، ينتمي إلى الأسرة المستهدفة، كان يتاجر في المتلاشيات بأحد المحلات الموجودة في سيدي الضاوي، الواقعة في المدينة نفسها، سلا...
بيد أن مصادر "الغد24" تؤكد أن هذه المعطيات، التي تروج، قد يكون فيها جانب من الصحة، لكن لا شيء ثابتا إلى حد الآن، وما زالت الجريمة لم تُفك كل خيوطها، ولا أفصحت الأدلة والشهادات المستقاة عن جميع أسرارها، وهو ما جعل عناصر الأمن الوطني يتأنون في وضع الرأي العام في صورة ما جرى، لأن هناك عدة ثغرات مازالت لم تتضح حول ارتكاب المجزرة بكل تلك الوحشية...
وأبرزت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية المختصة بمدينة سلا، مدعومة بعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مازالت تواصل تحقيقاتها بشأن "مجزرة حي الرحمة"، لفك كل ألغازها، والاهتداء إلى الواقفين خلفها، وما إذا كانت حدثت دون ترتيب مسبق، قبل أن تتطور الأمور إلى فاجعة، أم كانت مخططة بشكل مدبّر وبدقة كبيرة حيّرت محققي الشرطة طوال هذه الفترة...
وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، قال إن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة، انتقلوا لمنزل بحي الرحمة بمدينة سلا، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل.
وأوضح البلاغ أن الجثث التي تم العثور عليها، تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية.
وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية تشير إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، في حين لا زالت عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.