الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
جمال المحافظ رئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال

المركز المغاربي للإعلام والاتصال يدعو الجزائريين والمغاربة إلى وقف الحملات الإعلامية

 
وجّه المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، الذي قال إنه يتابع باستياء عميق التراشق الإعلامي الجاري الذي انطلق مع برنامج بثته إحدى القنوات التلفزيونية الرسمية الجزائرية، نداء إلى الجزائريين والمغاربة من أجل "وقف كل الحملات الصحفية والاعلامية، التي لن تساعد بأي حال من الأحوال في بناء فضاء مغاربي مشترك راهنت على قيامه الأجيال المتعاقبة بالبلدان المغاربية الخمس".
وقال بلاغ للمركز، توصل موقع "الغد24" بنسخة منه، إنه باعتباره إطارا علميا مستقلا، فقد آل على نفسه المساهمة في دعم كل المبادرات الرامية الى الارتقاء بمستوى الأداء المهني الإعلامي والانخراط في الدراسة والبحث عن كافة المقاربات الكفيلة بالتوعية والتحسيس واثارة انتباه كل الفاعلين بالأهمية الخاصة، التي تضطلع بها وسائل الاعلام المغاربية في عملية بناء الصرح المغاربي، كخيار استراتيجي، يمكن، إن تظافرت جهود بلدانه بإخلاص، أن يتصدى للمعضلات التي تعاني منها شعوب المنطقة التي تجمعها، فضلا عن الروابط التاريخية ووحدة المصير المشترك.
واعتبر المركز، الذي يترأسه الإعلامي جمال المحافظ، أنه في ظل هذه الظروف الصعبة التي تجتازها المنطقة المغاربية، والتهديدات التي تتعرض لها، من المفروض أن يساهم الإعلام في التقريب بين وجهات النظر المختلفة، عوض أن يتحوّل إلى وقود لإثارة الصراعات والنزاعات بين الشعوب، ويوظف لتعميق المزيد من الخلافات وفق إملاءات لخدمة أجندات تهدف إلى المزيد من بث التفرقة والنيل من وحدة الدول، عوض الانكباب على فتح المجال لمعالجة القضايا الحقيقية التي تعاني منها المنطقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأضاف البلاغ ذاته أن المركز لاحظ أن هذه الحملات السلبية التي تُسخّر فيها بعض وسائل الاعلام، تتزامن ويشتد وطيسها، كلما لاحت في الأفق، مبادرات ونداءات لهيئات وفعاليات مدنية وشخصيات، من سياسيين ومفكرين ومثقفين من البلدان المغاربية الخمسة، من أجل توطيد دعائم التعاون المشترك ومحاولة الاتفاق على تصور موحد لحل المشاكل العالقة، عبر الحوار وفي ظل الاحترام المتبادل، وهو ما يساعد على توطيد أواصر الأخوة ودعائم السلم ويمكّن من استتباب الأمن بالمنطقة، ويبعدها بالتالي عن شبح الحرب وتهديدات العنف والتطرف والارهاب، مشددا على أن هذا هو الطريق الأسلم، الذي سيمكّن الشعوب المغاربية من تحقيق طموحاتهما في العيش الكريم وتطلعاتها إلى الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية وسيادة دولة الحق والقانون.
ومن هذا المنطلق، يقول بلاغ المركز، فإن الإعلام يمكن أن يضطلع بدور مهم في هذا المجال، بعيدا عن استخدام كل أساليب التحقير والإساءة المقصودة للثوابت المغاربية من رموز وأعلام وطنية والحط من الكرامة، بدواعي النقد وحرية التعبير، في الوقت الذي من المفروض أن تلتزم وسائل الإعلام بقواعد ومبادئ أخلاقيات الصحافة، ومنها الاستقلالية والموضوعية وعدم بث خطاب الكراهية والعنصرية والأخبار الزائفة والتعتيم والإثارة والحط من الكرامة الإنسانية.
تجدر الإشارة الى أن المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، جرى إحداثه سنة 2018 بالرباط، كفضاء علمي مستقل، اقتناعا من مجموعة من الفاعلين الإعلاميين والجامعيين والخبراء، بأهمية الإعلام والاتصال في تشكيل رأي عام وحدوي مغاربي، وفي تعزيز صناعة إعلام الحقيقة بالمنطقة المغاربية...