اكتشاف 21 متحورا جديدا من السلالات الإنجليزية.. المغاربة مدعوون لمزيد من الحيطة لمواجهة كورونا
الكاتب :
جلال مدني
دعت وزارة الصحة المواطنين، اليوم الأحد 21 فبراير 2021، إلى توخي المزيد من الحيطة لمواجهة ظهور طفرات جديدة لفيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أن ائتلاف المختبرات المسؤول عن المراقبة الجينية وتتبع السلالات المنتشرة على المستوى الوطني أعلن عن كشف 21 متحورا جديدا من السلالات الإنجليزية، وذلك في إطار استراتيجية المراقبة الجينومية، التي وضعتها وزارة الصحة للبحث عن طفرات جديدة لفيروس كورونا المستجد.
وسجلت الوزارة، في هذا السياق، أن العدد الإجمالي لحالات هذه الطفرات وصل إلى 24 سلالة تم الكشف عنها إلى حدود الساعة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن جهاز المراقبة الجينومية لم يكتشف حتى الآن أي نوع من التحور الجنوب إفريقي أو البرازيلي في المغرب.
وبعد أن ذكرت وزارة الصحة بأن فيروس كورونا المستجد لا يزال منتشرا في المغرب، دعت جميع المواطنات والمواطنين إلى توخي المزيد من اليقظة، لافتة إلى أن البلاد في خضم عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، وأن المناعة الجماعية لم يتم تحقيقها بعد.
كما شددت الوزارة، يضيف البلاغ ذاته، على ضرورة الاستمرار في الامتثال الصارم للتدابير الوقائية، من خلال ارتداء الكمامة الواقية بطريقة سليمة، واحترام التباعد الجسدي (أكثر من متر واحد)، وكذا غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو بمطهر كحولي.
ودعت الوزارة كذلك، وفق البلاغ نفسه، عموم المواطنات والمواطنين إلى تجنب التجمعات غير الضرورية، وحث كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة على الالتزام أكثر بالإجراءات الاحترازية.
واللافت أنه رغم تسجيل انخفاض ملموس في أعداد الإصابات الجديدة، التي انتقلت من الآلاف إلى المئات، لتبقى في سقف الأربعمائة منذ عدة أيام، مع تزايد الآمال بالانخفاض أكثر، خصوصا أن بعض الأيام تراجع فيها عدد الإصابات إلى 120 إصابة، لكن ما هو مؤكد أن الخطر مازال قائما، ومعه يستمر التخوّف من انتكاسة قد تعيدنا إلى الصفر، في حال جنح المواطنون إلى التراخي في الالتزام بالتدابير الاحترازية، خصوصا أن عملية التلقيح، التي تمضي في بلادنا بشكل مهم جدا وواعد أكثر، ما جعل بلادنا تتبوّأ مراتب متقدمة ضمن الدول الأولى التي قطعت أشواطا جيدة في التلقيح، لكن الخطر، وهذا ما يجب التأكيد عليه، سيبقى قائما ما دامت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا لم تكتمل بعد، ولم تصل حتى إلى الهدف المتوخى وهو الوصول إلى 80 في المائة على الأقل، وبالتالي فإن المناعة الجماعية مازالت لم تتحقق بعد، والمحصلة هي أن "القضية مازال حامضة" عندنا في المغرب...
إن الأمل معقود على يقظة المواطنات والمواطنين، وعلى الإحساس الجماعي بالمسؤولية، من خلال ضرورة الالتزام جماعيا بكل التدابير الوقائية، لنحمي أنفسنا ونحمي محيطنا، ونكون عاملا مساعدا لعملية التلقيح الجارية، من أجل أن تتخلص بلادنا من هذه الجائحة، التي أودت بحياة العديد من أحبائنا، وضربت اقتصادنا، وعددا من مناصب شغلنا، وأنهكتنا وأنهكت مستوى معيشتنا... فلنتحمل جميعا مسؤوليتنا، ولنساهم في محاربة هذه الجائحة، إلى أن نتخلص منها ومن تهديداتها المستمرة لآبائنا وأمهاتنا وأزواجنا وإخوتنا وبناتنا وأبنائنا...