الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

فضيحة.. أيت الطالب يعلن انتهاء موجة "أوميكرون" وأخنوش يواصل منع منيب من البرلمان

 
أصبحت حكومة أخنوش "مفروشة"، وأكدت أن المغرب بلد القمع وانتهاك حقوق الناس المواطنية والإنسانية، وأنه عاد إلى سنوات الرصاص وإلى زمن الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان، تقمع المتظاهرين، وتقمع المُضربين، وتعتقل الصحافيين، وتدبّر التهم المخدومة بعلاقة مع الجنس، وصولا إلى أكبر فضيحة وهي أن أعضاء الحكومة أصبحوا يتصرّفون وكأن البلاد تخلّصت نهائيا من كوفيد-19، يتعانقون ويتباوسون ويتماحكون ويحتكون ويتلامسون ويجتمعون دون كمامات ولا همخ يحزنون، إلا نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، يرفعون في وجهها البطاقة الحمراء "نون"، ويمنعونها من دخول البرلمان، لمعاقبتها على دورها الكبير في فضح زبانية باطرون الحكومة عزيز أخنوش، الذي ورث وليدات إدريس البصري من وزير أم الوزارات، ووجّهوهم للاندساس وسط رفيقات ورفاق المناضل الكبير محمد بنسعيد أيت إيدر...

ولذلك، فإن الملياردير أخنوش، الذي وجد في المندسين المنشقين الدعم المطلق وأطلقهم لتكسير حملة المقاطعة لسنة 2018، أوفى بكلمته لزبانيته بالانتقام من نبيلة منيب، فأطلقوا عليها الذباب، ومنعوها من البرلمان، في محاولة يائسة للنيل من شخصيتها وصمودها من أجل هزمها لإهداء هزيمتها على طبق من ذهب للساسي المندس ولتابعيه، قبل أن تصدم نبيلة منيب الجميع، أخنوش وزبانيته الذين جنّدهم ضد الشعب وضد المقاطعة الشعبية الهادرة، إذ غرقوا هم في فضائحهم، التي تنكشف يوما عن يوم، في حين بقيت وستبقى منيب مناضلة صلبة صامدة شامخة...

ولعل آخر عملية انكشاف فضائحية، تتمثل في إعلان وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، اليوم الثلاثاء فاتح مارس 2022، عن انتهاء موجة (أوميكرون) بعد أسبوعين متتالين من المستوى الأخضر، لتبدأ مرحلة ما بعد الموجة أو الفترة البينية الثالثة، في حين لن تنتهي العملية القمعية المشبوهة ضد نبيلة منيب ابنة الشعب المغربي الأبي، سليلة العمل الديمقراطي الشعبي، التي يتواصل منعها من دخول البرلمان...
 
وبخصوص الإعلان الرسمي إياه، قال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة، خلال الفترة الممتدة من 15 فبراير إلى 28 فبراير 2022: "هكذا تكون موجة أوميكرون، كما كان متوقعا، موجة سريعة وقصيرة استمرت 11 أسبوعا، وبلغت ذروتها في الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير 2022".
 
وأضاف أنه مقارنة بالموجة "دلتا"، فإن موجة أوميكرون "أقل ضراوة وفتكا بالنصف، حيث بلغت نسبة الحالات الخطيرة والحرجة خلال موجة دلتا 4,3 في المائة، بينما في موجة أوميكرون بلغت هذه النسبة 2 في المائة أي أقل من النصف".
 
وسجل المرابط، في السياق نفسه، أن الأسبوع الأخير الممتد من 21 إلى 27 فبراير تميز باستمرار الانخفاض السريع لعدد الحالات الجديدة للأسبوع الخامس على التوالي، وبالتالي سجل استمرار انخفاض معدل إيجابية التحاليل حيث انتقل من 24,4 في المائة خلال أسبوع الذروة إلى 1,9 في المائة في الأسبوع الأخير.

أما على مستوى مؤشر توالد الحالات، فقد استمر في أقل من 1 منذ 38 يوما ليساوي في الأسبوع الأخير 0,79.

وفي باقي المؤشرات، يشير المرابط أنه، على مستوى الحالات الخطيرة الوافدة على أقسام الإنعاش والعناية المركزة، فقد انخفضت هي الأخرى بنسبة 40 في المائة لتسجل 133 حالة دخول جديدة، في حين غادر 171 مريضا هذه الأقسام بعد تحسن أحوالهم الصحية.

وفي ما يتعلق بحالات الوفاة، فقد بلغ عددها 84 حالة وفاة خلال الأسبوع الأخير، أي بانخفض يساوي 26 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.

أما مؤشر الفتك، بحسب المرابط، فقد سجل إلى حدود أمس 0,6 في المائة في موجة أوميكرون، بينما بلغ خلال موجة دلتا 1,3 في المائة أي بانخفاض يقارب النصف...

وبخصوص الحملة الوطنية للتلقيح، فقد بلغت نسبة الملقحين بالجرعة الأولى 67,5 في المائة، في حين بلغت نسبة الملحقين بالجرعة الثانية 63,3 في المائة، ووصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة إلى 15,7 في المائة، حسب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

لكن، تبقى المصيبة، والتي هي أكبر فضيحة، هي أن السلطات المغربية، التي أصبحت مدانة على الصعيد الدولي، وباتت ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتقمع المناضلين وتطبخ الملفات للصحافيين، انكشفت، حاليا، أن قراراتها العشوائية من قبيل إجبارية جواز التلقيح، هي مجرد غطاء لممارساتها القمعية، بدليل أن مؤشر الرعاية الصحية، الذي تضعه مؤسسة "نومبيو" الدولية رتّب المغرب في المركز 89، حيث جاء في مرتبة متأخرة في العالم مقارنة مع الدول التي شملتها الدراسة، وتقدمت عليه دول نخرتها الحرب مثل العراق أو الحصار مثل فنزويلا.
 
واعتبر التقرير أن المغرب يعد من الدول الأسوأ في الرعاية الصحية، وصنّف في المراتب الأخيرة مع كل من العراق التي احتلت المرتبة 87، وأدريبدجان 86 وبنغلاديش 85 والمغرب 89!!!