متصرف مؤقت يطلق يديه في مالية التعاضدية دون حسيب ولا رقيب!
الكاتب :
"الغد 24"
نجيب الخريشي
تُرى من يحمي أموال منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية من التلاعباتات التي وقعت نتيجة الانقلاب على الشرعية؟!
نستغرب أن يرفض "المرسول المدلّل" لوزارة التشغيل، المتصرف المؤقت إعطاء حسابات دقيقة عن فترة ما بعد الشرعية، منذ تولى "الأمر والنهي"، إلى اليوم، أين كل هؤلاء الذين كانوا يتبجحون، أثناء فترة الانقلاب وتطبيق الفصل 26، بالكلمات الغليظة، التي تفيد أنهم وجدوا "اختلالات مالية كبيرة"، وأنهم يسعون إلى "الشفافية والوضوح وتخليق المرفق العام بالتعاضدية"، لماذا بلعوا ألسنتهم، أين شعاراتهم الفضفاضة، لماذا لا يستعيدون خطاباتهم وكلماتهم وشعاراتهم من أجل مواجهة مرسول المذلة المتصرف المؤقت، الذي يرفض إعطاء حساب مفصل حول أوجه صرف ميزايات التعاضدية العامة لمدة 15 شهرا، وهي المدة الفاصلة ما بين أكتوبر 2019 ويناير 2021؟!
ما معنى أن تَحتَل جمعية للتعاون المتبادل وتجهض جهازها ظلما وتتصرف في ماليتها وتوزع الترقيات وتعقد الصفقات التفاوضية ومن خارج القانون، ثم تسلم الصندوق بدون محاسبة ولا تقارير مالية واضحة عن فترة الاحتلال تُعرض امام المناديب في الجمع العام 72؟!
هل صندوق التعاضدية أصبح مثل شكارة مول الصنك بالاسواق أيام زمان؟!
أم إن عصابة البيليكي تغولت مثل قطاع الطرق ولم تعد تصون لا الأموال المشتركة للغير ولا حرمات المؤسسات الوطنية وقوانينها المنظمة؟!
لنا آمال كبيرة في قانون البلاد ومسؤوليها الذين لن يسمحوا لفراخ محاضن الحزب الأغلبي أن تستبيح أموال الأيتام والأرامل والمتقاعدين من منخرطي التأمين الصحي الذي أصبح ملفا ينادي به الملك محمد السادس كي يشمل كافة المغاربة.
الإشارات الملكية الإنسانية وإشارات الفساد والإفساد من طرف التغول لا تلتقيان...