منذ 1975 إلى اليوم.. المغرب نجح في تحييد أزيد من 100 ألف لغم زرعتها البوليساريو في الصحراء
الكاتب :
"الغد 24"
قال عمر زنيبر، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إن انضمام المغرب لاتفاقية أوتاوا أولوية وطنية، سيتم الامتثال لها فور حل النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية على النحو الواجب.
وأضاف السفير المغربي في جلسة المناقشة العامة للاجتماع الـ 18 للدول الأطراف في الاتفاقية المتعلقة بالألغام المضادة للأفراد التي عقدت الأسبوع الماضي في جنيف، أن المغرب متشبث بالمبادئ الإنسانية الأساسية لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد "ضمن التزام استراتيجي، منذ المراحل الأولى للتفاوض بشأنها إلى غاية اعتمادها.
وأبرز زنيبر أن المغرب يشارك بفعالية في تنفيذ بنود الاتفاقية المتعلقة بالألغام المضادة للأفراد، سواء من خلال قواته المسلحة الملكية، أو مع الخبراء من مختلف القطاعات وكذا المجتمع المدني، وفي جميع الاجتماعات المتعلقة بالاتفاقية، وتحترم أسسها ومبادئها الإنسانية، وتساهم بشكل طوعي في تعزيزها عبر التقديم الطوعي للتقرير الوطني للشفافية، بموجب فصلها السابع".
وفي هذا الصدد أكد المتحدث ذاته، أن المغرب ومنذ عام 1975 وفي إطار الاتفاق الموقع مع بعثة مينورسو في عام 1999، المتعلق بتبادل المعلومات، ووضع علامات على مناطق الألغام، وإزالة الألغام وتدمير الألغام والبقايا غير المنفجرة، تمكن من القضاء على التهديد الذي كان موجودا على مساحة تقدر بـ 5763,88 كيلومترا مربعا، من خلال اكتشاف وتحييد 96758 لغم أرضي، من بينها 49336 لغم مضاد للأفراد و21035 بقايا متفجرات من مخلفات الحرب.
وأردف أن 83545 شخصا (47.6 في المائة نساء)، من بينهم 52910 أطفال استفادوا من الحملات التحسيسية، حول مخاطر الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة، منها 200 حصة تعليمية في الوسط المدرسي و360 يوم عمل في الوسط القروي.
وكشف ازنيبر أنه خلال الفترة الممتدة من عام 1975 إلى اليوم، سجل عدد كبير من الضحايا بلغ 2692، من بينهم 813 حالة وفاة بسبب الألغام التي زرعتها الميليشيات الانفصالية بطريقة فوضوية في الأقاليم الجنوبية.