الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

المصحات الخاصة كتطحن فيكم واللي دافعتوا عليهم راهم كيضربوا الفلوس الصحيحة على ريوسهم

 
عبد الخالق بليبل
 
كيفاش يمكن (بدون تعميم) لواحد فالبرلمان ولا الحكومة ولا النقابة ولا جمعية حقوقية ولا ديال حماية المال العام ولا المستهلك ولا صحافة الرصيف.. (كيفاش) يكون عندو الوجه ويقول أن المصحات فيها جشع...
واش نسيتوا ولا نذكّركم بأن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية منذ 2009 وهي تترافع لدى الجميع باش يفيقوا من سباتهم ويتوگظوا شوي وينعلوا الشيطان ويسدوا غير قليلاً من معداتهم وجيوبهم وحساباتهم البنكية.. ويوقفوا وقفة رجل واحد للدفاع على صحة المواطنين المغاربة كيفما كان حالهم أو منصبهم..
ولكن للأسف الشديد، السواد الأعظم من هؤلاء الذين يتشدقون اليوم بأن المصحات الخاصة فيها الجشع (ودائما بدون تعميم).. كانوا غير يطردوا مدير الكنوبس الذي أغلق مصحة تعاضدية بالرباط واللي كانت متنفس للموظفين.. وزاد فيها كثر، حيثْ ساندوه فالإغلاق الأول، وهو يغلق كذلك الصيدلية التعاضدية وخلاّ الجميع تحت رحمة المصحات الخاصة...
هاذ المصحات اللي كتهموها اليوم بالجشع راه انتوما اللي وصلتهوم يمتهنوا الجشع.. لو كان من ذاك الوقت والتعاضديات كيوفّروا للمنخرطين ديالهم المصحات والصيدليات بالإضافة للكنوبس وcnss گاع ما نهضروا اليوم على الجشع...
التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية كانت كتطرح الموضوع وبحججه وبتقاريره وبقوانينه وتاريخه، وكتزيد المقارنات مع دول صديقة وشقيقة ناجحة في هاذ المجال الصحي التعاضدي وبأثمنة جد مناسبة ومتفق عليها علميا وماليا.. ولكن عجبكوم اللي عجبكوم ونسيتوا المواطن المسكين وخليتوه حتى جا هاذ اليوم اللي يتفضح للجميع ويبان للجميع أن رُؤيتهم للأشياء كانت ضيقة، وحساباتهم كانت سياسوية مقيتة، وكان الإخوة متشبعين بالحقد والبغض والأنانية...
سيروا الله يجعل ربي ياخذ الحق في كل من باع صحة المواطن وتكرفس عليه باش يوصل اليوم إلى يد المصحات الخاصة اللي تدّير فيه ما بغات وأمام الجميع.. وما بقى ليكم سوى البكاء على الأطلال والبوز...
عادي اليوم تحسوا بالخيبة والخيانة العظمى.. أما المواطن مسكين راه كيحس كل نهار بالذل.. واللي دافعتوا عليهم راهم كيضربوا الفلوس الصحيحة بالجشع والتوحش...
ودّوزوا بخير وملقانا مع شرّح ملّح أخرى...