الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

قضية سعد لمجرد قضية عدالة وانتصار للحق والقانون

 
محمد الغلوسي
 
سعد لمجرد مغني ذو موهبة، فرض نفسه على الساحة الفنية، وجمهورُه ومحبوه يعدون بالملايين... ولكن، لنضع مسافة بين العاطفة والواقع، ولنطرح الأسئلة التالية:
 
سجن لمجرد 6 سنوات بتهمة الاغتصاب
أدانت محكمة جنايات باريس، يوم الجمعة 24 فبراير 2023، المغني المغربي سعد لمجرد باغتصاب وضرب الشابة الفرنسية لورا بريول، في غرفة فندق باريسي، في أكتوبر 2016، وحكمت عليه بالسجن 6 سنوات وغرامة 375 ألف أورو ومنعه من دخول فرنسا 5 سنوات.
وقالت المحكمة، بعد 7 ساعات من المداولات، إنها مقتنعة بالأدلة المقدمة من الضحية، والتي تدين لمجرد بتهمة بالاغتصاب، وقررت اعتقال لمجرد على الفور.
 
1- هل اطلعنا على ملفه القضائي بكافة وثائقه والأدلة المعروضة على القضاء حتى يسهل علينا تكوين رأي موضوعي بعيدا عن الذاتية والعواطف؟
 
2- هل سمعنا بدفاعه أو أي شخص يشتكي عدم توفر شروط المحاكمة العادلة في قضيته؟
 
3- هل تجندت وسائل الإعلام الفرنسية للتشهير به والنبش في أعراض أسرته والمطالبة بإنزال أقصى العقوبات عليه لمجرد أنه إنسان أجنبي ولا ينتمي إلى الحضارة الأوروبية؟
 
4- هل يجوز التسامح مع جريمة الاغتصاب والعنف الجنسي وإنكار حق الضحية لمجرد أن الأمر يتعلق بشخص له شهرة كبيرة؟
 
5- ألا تشكل حالات التشكي المتكررة الصادرة عن ضحايا الإكراه على الجنس سببا كافيا لإدانة الشخص أخلاقيا وحقوقيا قبل أن يدان قضائيا؟
 
6- ماهي الأسباب التي قد تدفع شخصا له شهرة وله كل الإمكانيات إلى استعمال الإكراه في علاقاته الجنسية والعاطفية؟
 
إن قضية سعد لمجرد ليست قضية إرضاء مشاعر فائضة أو تعصبا لانتماء جغرافي وحضاري، إنها قضية عدالة وانتصار للحق والقانون، والقضية لم تنته بعد، وأمام سعد مرحلة الاستئناف للدفاع عن نفسه وإثبات براءته وهو ما نتمناه، وإذا لم يتمكن من ذلك، فإن عليه أن يخضع، مثله مثل باقي الناس ودون أي تمييز، للقانون وحكم القضاء...