الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

مواصلة التحقيق القضائي.. البحث جارٍ لكشف أسرار الموت الغامض لسلمى الزيزي في آسفي

 
محمد الغلوسي
 
مازال الجدل يحيط بوفاة شابة، كلها حماس وطموح، في آسفي، يوم 12 يناير مطلع هذه السنة، بعد زواجها من نجل رجل أعمال وبرلماني سابق ورئيس جماعة قروية في آسفي، لم يدم الزواج إلا أربعة أشهر وبضعة أيام...
 
سلمى تبلغ من العمر 23 سنة، وهي ابنة رجل أعمال معروف في آسفي، ويشهد لها الجميع بأخلاقها وطيبوبتها، وبعد وفاتها، تحركت أسئلة وتعاليق على مواقع التواصل الاجتماعي حول ظروف وملابسات وفاتها...
 
الشرطة القضائية في آسفي تدخل على خط القضية، وتباشر بحثا قضائيا، بأمر من النيابة العامة، وكتب والدها وفي صفحته على الفايسبوك تدوينة تثير الشكوك حول ظروف وفاتها...
 
قضية سلمى أصبحت، مع توالي الأيام وتناسل الشكوك حول وفاتها، قضية رأي عام، والجميع يتطلع إلى كشف الحقيقة حول ظروف وملابسات وفاتها الغامضة، خاصة مع وجود قلق وتخوفات وسط سكان المدينة من أن تكون بعض الأيادي قد تحركت لتأخذ القضية مسارا آخر، نتمنى أن تأخذ قضية الضحية سلمى، رحمة الله عليها، مجراها الطبيعي وأن يميط البحث القضائي اللثام عن ظروف وملابسات وفاتها، وذلك لإحقاق الحق وفرض القانون...
 
(وفي أعقاب نشر هذه التدوينة)، تواصل معي السيد مخلص الزيزي، والد المرحومة الشابة سلمى الزيزي، التي توفيت بعد ولوجها لمصحة خاصة في مدينة آسفي..
 
أب المرحومة ومعه أسرته لم يستوعبوا لحدود الآن كيف فقدوا سلمى، ومازالوا تحت تأثير وهول الفاجعة، وهي التي حصلت على شهادة الإجازة من الجامعة الدولية بالرباط، وتستعد للسفر إلى كندا لمتابعة دراستها، إلا أن الموت المفاجئ لم يمهلها كثيرا، وتوصلت، بعد وفاتها، وذلك يوم 24 يناير، بتأشيرة الدخول إلى كندا، أي 12 يوما بعد وفاتها...
 
 
والدها تحدث معي بحرقة عن ابنته التي فقدها في ظروف غامضة، كما يقول، ويزيد أن وفاتها غير طبيعية، ويتمنى أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي، وهو الذي تقدم بشكايات إلى جهات مختلفة (رئاسة النيابة العامة، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المجلس الأعلى للسلطة القضائية، المديرية العامة للأمن الوطني)...
 
البحث القضائي، الذي تباشره الشرطة القضائية في آسفي، تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في آسفي قطع شوطا مهما، واستمعت إلى والد الضحية وأشخاص آخرين...
 
والد المرحومة سلمى يوجه نداء إلى الجهات المسؤولة من أجل إنصاف الأسرة، وتسريع وتيرة البحث، وكشف نتائجه، وتحقيق العدالة...
 
 

النص الكامل لتدوينة مخلص الزيزي والد الراحلة سلمى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سبق لي ان قلت لكم لكل مقام مقال لهذا اخبركم اني انتقلت بالأمس الى مصحة اكتيدال رفقة صديقين و طلبت من الادارة تسليمي التقرير الطبي الخاص بوفاة ابنتي فاستاجابوا لطلبي مشكورين بعد حوالي اربع ساعات.
عندما استلمت التقرير(الوثيقة ادناه) راودتني بعض الأسئلة ساحاول ان اتقاسمها معكم:
هل تعتبر هذه الوثيقة تقريرا طبيا؟؟
الوثيقة تقول ان الفقيدة دخلت المصحة على الساعة 14h07 في حين انها في حدود 14h25 كانت في مكالمة هاتفية مع أمها من بيت الزوجية. فهل هذا يعقل؟؟؟
الوثيقة تقول ان المرحومة توفيت على الساعة 19h55 و سبق للمصحة ان اكدت ان الوفاة غير طبيعية فلماذا لم يتم اشعار الشرطة لا وقت ولوج ابنتي المصحة و لا عندما وافتها المنية و انما تم اشعار الشرطة اليوم الموالي على الساعة العاشرة صباحا (بعد مرور 14 ساعة على وفاتها)؟؟؟؟؟؟
هل يمكن بعد كل هذا اعطاء طابع المصداقية لأي معلومة تصدر عن نفس المصدر؟؟؟
و من جهة ثانية كان زوج ابنتي طيلة مراسيم العزاء يتصفح هاتفها و يخر باكيا و لما طالبت زوجتي عائلته باحضار الهاتف اجابتها والدته أنهم قاموا بارساله الى الدار البيضاء لتفادي بكاءه و نحيبه المتكرر لكن وصلتني اخبار (لم اتأكد من صحتها) ان زوج المرحومة استجاب لطلب الظابطة القضائية و احضر الهاتف و لكن بعد محو برمجته و عليه عبارة(iPhone indisponible) هل اذا صحت هذه المعلومة قد تكون لها دلالات؟؟؟؟؟؟
اتساءل ايضا هل حيكت في الكواليس يوم وفاة ابنتي امورا ما؟؟ و كم من شخص شارك في هذه الحياكة؟؟؟؟من اول الاشخاص الذين اتصل بهم الزوج بعد الوقعة مباشرة؟؟؟؟
لكني اعود و اقول بأن لدينا في المغرب و الحمد لله اجهزة امنية على مستوى عال من الاحترافية بشهادة دولية فكت و بطريقة استباقية خيوط مؤامرات كانت تحاك لزعزعة امن و استقرار مغربنا الحبيب و بلدان اخرى و بالتالي لن يستعصي عليها فك لغز هذا الحادث.
وفي الاخير ولتفادي إحراج الجرائد الإلكترونية المسفيوية اعفيهم من التطرق لهذا الموضوع.
وسنوافيكم بكل جديد مع تحياتي لكل ذوي الضمير الحي في لنتظار تفاعلهم.