للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
إن كل من استمع إلى خطاب باطرون الأحرار والحكومة سيتبيّن أن عزيز أخنوش الملياردير كبير تجار المحروقات، التي أحرقت عيش المغاربة، لا يعيش معنا في المغرب، ولا يهمه ما يعتمل في أحشاء المغاربة، الذين تركتهم الحكومة وجها لوجه مع الغلاء
اعتبر أخنوش أن حكومته حقّقت في سنة ما لم يتحقّق في 10 سنوات، وتباهى بـ"خلق برامج شغل مبتكرة مثل (أوراش) و(فرصة)"... والحال أن "أوراش" وفّر مناصب وهمية وقتية المستفيد منها مقاولات لهفت 450 مليار سنتيم! أما "فرصة"، فانتهى بفضيحة لهف شركة فاشلة لبرنامج كلفته 1.25 مليار درهم!!!
لو كان الملياردير أخنوش يعيش فعلا بيننا، لأدرك أن تدابير حكومته أشعلت الغضب وسط الشعب ودفعت أبناءه للخروج إلى الشارع، للاحتجاج على سياسات تسمين الأغنياء وتفقير الفقراء، في ظل تفاقم الغلاء بفعل "حرية" الحركة للوبيات الاحتكار، الذين عاثوا زياداتٍ فاحشة في الأسعار
كان مثيرا للاستغراب عندما طالب أخنوش برلمان حزبه بأن "يتكلموا على منجزات الحكومة بوجه أحمر"، والحال أن هذه "المنجزات" ليس فيها ما "يحمّر" الوجه، اللهم إلا ما "يحرّر عيشة" المغاربة، الذين تدهورت معيشتهم إلى أسفل سافلين، ليبقى أخنوش، بـ"منجزات" شركاته العملاقة، في أعلى عليين