كوب 27.. الأميرة للاحسناء تستقبل وزيرة البيئة الكونغولية ورئاسة المؤتمر تطلق أجندة شرم الشيخ
الكاتب :
"الغد 24" و(و.م.ع)
استقبلت الأميرة للاحسناء، سفيرة النوايا الحسنة للجنة المناخ لحوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، في مقر إقامة الأميرة بشرم الشيخ، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو، والمنسقة التقنية للجنة المناخ لحوض الكونغو، أرليت سودان-نونو، وذلك على هامش الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي.
حضرت هذا الاستقبال وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، وسفير المغرب بمصر أحمد التازي، ونزهة العلوي الكاتبة العامة لمؤسسة محمد السادس لحماية الييئة.
وحضره عن الجانب الكونغولي أندريا فريديريك فادالي مستشار الوزيرة، وفلوريتين مابين المديرة العامة لحوض الكونغو.
في غضون ذلك، أطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27)، اليوم الثلاثاء، أجندة شرم الشيخ للتكيف وتعزيز القدرة على الصمود لـ4 ملايير شخص يعيشون في المجتمعات الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ بحلول عام 2030.
وتحدد أجندة شرم الشيخ 30 نتيجة، لتعزيز القدرة على الصمود، وستعمل الخطة، وفقا لرئاسة المؤتمر، على تسريع الإجراءات التحويلية من قبل البلدان والمناطق والمدن والشركات والمستثمرين والمجتمع المدني للتكيف مع المخاطر المناخية الحادة التي تواجه المجتمعات الضعيفة.
وتقدم أجندة شرم الشيخ حلولا عالمية يمكن اعتمادها على المستوى المحلي للاستجابة لسياقات واحتياجات وظروف المناخ المحلية، والمخاطر وتقديم التحول في النظم المطلوبة لحماية المجتمعات الضعيفة من مخاطر المناخ المتزايدة، مثل الحرارة الشديدة أو الجفاف أو الفيضانات أو الطقس القاسي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحذر الأبحاث من أن ما يقرب من نصف سكان العالم سيكونون في خطر شديد من آثار تغير المناخ بحلول عام 2030.
وتمثل الأجندة أول خطة عالمية شاملة لحشد كل من الدول والفاعلين غير الحكوميين وراء مجموعة مشتركة من إجراءات التكيف المطلوبة بحلول نهاية هذا العقد.
وتتضمن خطة التكيف عددا من البنود أبرزها، الانتقال إلى الزراعة المستدامة المقاومة للمناخ التي يمكن أن تزيد المحاصيل بنسبة 17 في المئة وتقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 21 في المئة، دون توسيع الحدود الزراعية، وفي الوقت نفسه تحسين سبل العيش بما في ذلك المزارعين أصحاب الملكيات الصغيرة.
كما تتضمن حماية واستعادة ما يقدر بنحو 400 مليون هكتار في المناطق الحرجية (النظم الإيكولوجية للأراضي والمياه العذبة) لدعم المجتمعات الأصلية والمحلية باستخدام الحلول القائمة على الطبيعة لتحسين الأمن المائي وسبل العيش وتحويل 2 مليار هكتار من الأراضي إلى إدارة مستدامة.
وتشمل الخطة كذلك حماية 3 ملايير شخص من خلال تركيب أنظمة إنذار ذكية ومبكرة، فضلا عن استثمار 4 ملايير دولار أمريكي لتأمين مستقبل 15 مليون هكتار من أشجار المانغروف من خلال العمل الجماعي لوقف الخسارة واستعادة الحماية المزدوجة وضمان التمويل المستدام لجميع أشجار المانغروف الحالية.
وتتضمن أيضا توسيع نطاق الوصول إلى الطهي النظيف لـ2.4 مليار شخص من خلال تمويل مبتكر لا يقل عن 10 ملايير دولار أمريكي سنويا، وإتاحة 140 إلى 300 مليار دولار أمريكي المطلوبة عبر كل من المصادر العامة والخاصة للتكيف والمرونة وتحفيز 2000 من أكبر الشركات في العالم على دمج مخاطر المناخ المادي ووضع خطط تكيف قابلة للتنفيذ.
وقال الأمين التنفيذي للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، إن "أجندة شرم الشيخ للتكيف تضع بحزم الاحتياجات البشرية الأساسية في صميمها، إلى جانب إجراءات ملموسة ومحددة على أرض الواقع لبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ".
وأشار إلى أنه يتضح من العدد المتزايد لحالات الطوارئ المناخية في جميع أنحاء العالم، فإن التركيز على التكيف ضرورة ملحة وحاسمة، منوها إلى أن أجندة التكيف تحدد إجراءات متعددة وتجمع بين التزامات الحكومات وأصحاب المصلحة من غير الأطراف في رؤية وخطة مشتركة.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس مؤتمر المناخ (كوب 27)، إن تحدي المناخ لا يواجه الدول والحكومات فقط ولكن يواجه الجميع، مشيرا إلى أهمية الحرص على تشجيع وحشد كافة الأطراف للدفع قدما وإيجاد الحلول، منوها إلى أن رئاسة المؤتمر كانت حريصة على تضمين أصوات كل الأطراف في أجندة شرم الشيخ للتكيف.
بدوره، أكد محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف أنه تم العمل على الأجندة بالاشتراك مع مجموعة واسعة من الفاعلين النشطين، مما يعكس الأهداف العالمية الحالية والجديدة القائمة على العلم إلى جانب المعرفة والمبادرات المحلية.
وأضاف محيي الدين أنه سيستمر صقل أهداف الأجندة وتوسيعها من قبل الرواد رفيعي المستوى بمدخلات من الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين لدعم تفعيلها.
وأوضح محمود محيي الدين أن هذه الأجندة ستعمل على تسريع الهدف العالمي "السباق نحو الصمود" المتمثل في جعل 4 ملايير شخص في وضعية هشة أكثر مرونة بحلول عام 2030.