الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

جمعية المقاولة الاجتماعية المغربية تتصدّر ريادة الأعمال لفائدة عدة تعاونيات بإقليم الحسيمة

 
نظمت جمعية المقاولة الاجتماعية المغربية (ES.Maroc.Org)، الأسبوع الماضي، لقاء حول ريادة الأعمال لفائدة مجموعة من التعاونيات بإقليم الحسيمة. وخلال هذا اللقاء الذي أشرفت على تنشيطه الأستاذة سميرة الخمال بتنسيق مع جمعية الأمان لآباء وأمهات وأصدقاء أطفال الثلاثي الصبغي بمركز الثلاثي الصبغي بمدينة بادس، وبمشاركة عدد من التعاونيات، التي تلعب دورا رياديا في الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لشرائح واسعة من المجتمع في وضعية الهشاشة وخصوصا النساء.
 
وتميز هذا الموعد بتقديم عروض حول الهيكلة التعاونية وآليات تقوية قدرات التعاونيات من تنشيط جمعية المقاولة الاجتماعية المغربية، إلى جانب أشغال أخرى تطرقت إلى آليات تعزيز مكانة التعاونيات في النسيج الاقتصادي المحلي.
 
ويشار، هنا، إلى أن العديد من التعاونيات من مختلف المناطق بربوع المملكة تمكّنت من الانخراط في مشاريع تعاونية سعيا وراء ضمان دخل لأعضائها من النساء، تمكنهن من صون كرامتهن وتحسين وضعيتهن الاجتماعية والخروج من وضعية الهشاشة. وفي هذا الصدد، عملت جمعية المقاولة الاجتماعية المغربية على تطوير هذه الدينامية، حيث شملت إقليم الحسيمة في المجالين التعاوني والجمعوي، واصبحت تستقطب المزيد من الاهتمام من لدن مختلف المتدخلين في الشأن المحلي، من إدارات ومنتخبين وفاعلين جمعويين.
 
وبناء على ذلك، استفادت تعاونيات المنطقة من الدعم والمواكبة في إطار مشروع "فلاور FLOWER"، الذي يهدف إلى تعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء العاملات في المناطق القروية، والذي شمل جهة الرباط سلا القنيطرة وجهة طنجة تطوان الحسيمة. وأوضحت مراحل إنجاز هذا البرنامج أن هذه التنظيمات، رغم الدعم والمواكبة، مازالت تعاني من عدة مشاكل تحد من فعاليتها وتعرقل الوصول إلى المستوى المطلوب، رغم توفر منطقة الحسيمة على مؤهلات طبيعية وبشرية يمكن استغلالها لتقوية دور الاقتصاد الاجتماعي في التنمية المحلية.
 
ونظمت جمعية المقاولة الاجتماعية المغربية (ES.MAROC.ORG) هذه الورشة بتنسيق مع شركائها في المنطقة، كخطوة عملية للبحث عن حلول ناجعة لتطوير العمل التعاوني، وتوفير فرص الشغل للنساء والشباب، وخلق الأنشطة المدرة للدخل، والتشغيل الذاتي، وتحسين مستوى وظروف عيشهم، اقتناعا منها أن القطاع التعاوني في الإقليم ما يزال في حاجة إلى مزيد من المواكبة لتجاوز الصعوبات، التي تعترض مسيرة التعاونيات على مستوى التأطير القانوني، والحكامة والتمويل، والإنتاج والتسويق، وذلك عن طريق التركيز على تطوير قدرات مسيري التعاونيات، ووضع آليات تمكنها من ولوج الأسواق ومصادر التمويل والمساعدة على التصديق على منتوجاتها.
 
عرف هذا اللقاء مشاركة جمعية المقاولة الاجتماعية المغربية (ES.MAROC.ORG)، بحضور رئيسها إسماعيل افتيسن وجمعية الأمان للأطفال ثلاثي الصبغي، والمجلس البلدي لمدينة الحسيمة، ومكتب تنمية التعاون، ومؤسسة دار المقاول، إضافة إلى ممثلة قطاع الشباب لدى المندوبية الإقليمية سميرة الأزهري، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات في شخص الصديق محمد البلحاجي، والتعاونيات النسائية.
 
وتهدف جمعية المقاولة الاجتماعية، من خلال هذه المبادرة، إلى تهييء مخطط عملٍ يروم تعزيز التعاون بين كافة الجهات المتدخلة في قطاع الاقتصاد الاجتماعي، لوضع مقومات تنمية هذا القطاع والرقي به في المنطقة، تطوير رؤية مشتركة وموحدة حول مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي، خصوصا التعاونيات والجمعيات من أجل تقوية التنسيق والعمل المشترك كمرحلة أولية، من أجل مأسسته في ما بعد في إطار تجمعات فديرالية، إلى جانب هيكلة الحركة التعاونية في المنطقة عبر تنظيمها في اتحادات قطاعية إقليمية لتقوية قدراتها على مواجهة العراقيل.