كوب 27.. الأميرة للاحسناء تترأس اجتماع المناخ بحوض الكونغو وهذا ما خاطبت به المجتمعين
الكاتب :
"الغد 24" و(و.م.ع)
ترأست الأميرة للاحسناء، سفيرة النوايا الحسنة للجنة المناخ لحوض الكونغو والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، اليوم الأربعاء 9 نوفمبر 2022، في شرم الشيخ، الاجتماع رفيع المستوى حول موضوع "تمويل التصدي للتغيرات المناخية عماد تفعيل لجنة المناخ لحوض الكونغو"، الذي نظم على هامش مؤتمر المناخ (كوب 27).
وتميزت هذه الفعالية رفيعة المستوى بحضور وزراء الدول الأعضاء في لجنة مناخ حوض الكونغو، ووزراء لجان المناخ لمنطقة الساحل والدول الجزرية، فضلا عن كبار ممثلي الشركاء المؤسساتيين الدوليين من القطاعين العام والخاص، وسفراء النوايا الحسنة للجنة.
وشارك في تنظيم هذا الحدث الرفيع المستوى، جمهورية الكونغو، التي تتولى رئاسة لجنة مناخ حوض الكونغو، والمملكة المغربية، الشريك المؤسس للجان المناخ الأفريقية الثلاث.
وأكدت الأميرة للا حسناء، في كلمة بالمناسبة، التزام المملكة المغربية الكامل، بمواكبة تعزيز عمل اللجان الأفريقية الثلاثة المعنية بالمناخ.
وقالت الأميرة للا حسناء، خلال ترؤسها لاجتماع رفيع المستوى حول موضوع "تمويل التصدي للتغيرات المناخية عماد تفعيل لجنة المناخ لحوض الكونغو"، إن المملكة المغربية "باعتبارها شريكا مؤسسا، ولاسيما بصفتها عضوا أفريقيا متضامنا بالمنطقة، تؤكد التزامها الكامل بالمساهمة في تحقيق الأهداف المتفق عليها بمناسبة قمة برازافيل الأولى، وتنفيذ الخطوات العملية المقررة منذ ذلك الحين"، مضيفة أن المغرب "ملتزم بقوة، وعلى أعلى مستوى، بمواكبة تعزيز عمل اللجنتين الأفريقيتين الأخريين المعنيتين بالمناخ".
وبعد أن عبرت عن امتنانها للمشاركين في هذا الاجتماع رفيع المستوى، المنظم بمبادرة من جمهورية الكونغو، التي ترأس لجنة المناخ لحوض الكونغو، والمملكة المغربية، بصفتها شريكا مؤسسا للجان المناخ الأفريقية الثلاث، أكدت الأميرة أن هذا الحضور الفاعل في هذا اللقاء يعكس "الالتزام بالمساهمة في إنجاح المشروع الحيوي والنبيل الذي يجمعنا اليوم".
وقالت الأميرة "وحفاظا على هذا الزخم الذي أعطاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تواصل المملكة تنفيذ برنامج المساعدة التقنية، الذي يروم دعم رئاسة لجنة المناخ لحوض الكونغو"، مبرزة أن المغرب يواكب تنمية الصندوق الأزرق، ويبسط خبرته في مجال مكافحة التغيرات المناخية، لاسيما من خلال مركز الكفاءات للتغير المناخي (4C MAROC).
وذكرت الأميرة للا حسناء أن منطقة حوض الكونغو تعد ثاني أكبر خزان للكربون في العالم، ومن هذا المنطلق، فإن حمايتها تشكل تحديا عالميا كبيرا، وتقع مسؤوليتها على عاتق الأطراف المتدخلة كافة، مضيفة أن ذلك يشمل تحديدا، توفير الموارد المالية والتقنية الكفيلة بالمساهمة في بلورة نموذج اقتصادي يجمع بين الاستدامة والابتكار ،من أجل تمكين الساكنة المعنية من الصمود أكثر في وجه التغيرات المناخية، بما يضمن لها تحسين ظروف عيشها بشكل ملموس.
وتابعت الأميرة "وكما تعلمون، فإن رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، المجتمعين سنة 2016 بمراكش، بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، كانوا قد قرروا الأخذ بزمام المسؤولية عن مصير القارة فيما يتعلق بالتصدي لتغير المناخ".
وفي هذا الصدد، ذكرت الأميرة للا حسناء أنه تم إسناد رئاسة لجنة المناخ لحوض الكونغو لدونيس ساسو نغيسو، رئيس جمهورية الكونغو، الذي تمكّن، بفضل حسه الريادي، من تحقيق تقدم ملموس على درب إرساء هذه اللجنة وإنشاء آليتها التمويلية المتمثلة في الصندوق الأزرق، لافتة إلى أنه "يحق لأفريقيا اليوم أن تفخر بقطعها لأشواط هامة في هذا المضمار، حيث تم في هذا الإطار، وبدقة متناهية، حصر قائمة بأكثر من 250 مشروعا وطنيا وشبه إقليمي، تنم عن رؤية شمولية ومقاربة منسجمة. لكن، وبالرغم من كل الجهود المبذولة، فإن تمويل هذا المشروع ما يزال يشكل تحديا كبيرا يعيق مساعينا القارية في هذا المجال".
لذلك، تؤكد الأميرة، أنه "لابدّ لكافة شركاء القارة، سواء كانوا متعددي الأطراف أو ثنائيين، من الوقوف الى جانب منطقة حوض الكونغو حتى نتمكن من الحصول على الدعم المناسب، والاستفادة من الآليات التمويلية المتعلقة بالمناخ".
وأكدت أن اجتماع اليوم على هامش الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي ينعقد لثاني مرة في بلد أفريقي، "ليجسد التزام أفريقيا وإرادتها للانضمام إلى الجهود الدولية الهادفة الى مكافحة التغير المناخي. ويحدونا الأمل في أن يمكننا هذا الاجتماع، جميعا، ولاسيما بالنسبة للمانحين المؤسساتيين والخواص، من الاستثمار الأمثل للفرص التي يتيحها الصندوق الأزرق لحوض الكونغو".
وخلصت الأميرة للا حسناء إلى أنه "لا ينبغي لآثار الأزمة العالمية الراهنة بكل أبعادها الطاقية والمالية والغذائية، أن تصرف، بأي حال من الأحوال، جهود الدول والمؤسسات الدولية واهتمامها عن الواجب المناخي، وعن الالتزامات الدولية في هذا الشأن، لاسيما ما يتعلق منها بالجانب المالي. فالأزمة المناخية في تفاقم مستمر وتداعياتها المدمرة والفتاكة لا تزداد إلا حدة واستفحالا"، مشددة على انه " آن الأوان لترجمة التزاماتنا الى أفعال ملموسة وناجعة".
من جانبهم، جدد المشاركون في هذا الاجتماع الإعراب عن تقديرهم للالتزام المستمر للملك محمد السادس من أجل أفريقيا قوية وقادرة على التكيف مع آثار تغير المناخ العالمي.
كما أشادوا بقيادة الرئيس دينيس ساسو نغيسو، والجهود الجديرة بالثناء التي بذلت لتفعيل لجنة مناخ حوض الكونغو وأداتها المالية، الصندوق الأزرق لحوض الكونغو.
الأميرة للاحسناء تتباحث مع سيمون ستيل
من جهة أخرى، تباحثت الأميرة للاحسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الأربعاء، في شرم الشيخ، مع سيمون ستيل، السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وتندرج هذه المباحثات ضمن أنشطة الأميرة للا حسناء بمناسبة الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) التي تستضيفها شرم الشيخ ما بين 6 و18 نوفمبر الجاري.