الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الأمير مولاي رشيد يحضر حفل استقبال أقامه الرئيس المصري وهذا ما قاله السيسي في افتتاح قمة المناخ

 
حضر الأمير مولاي رشيد، مساء اليوم الاثنين 7 نوفمبر 2022، في منتجع شرم الشيخ، حفل الاستقبال الذي أقامه الر ئيس المصري عبد الفتاح السيسي على شرف قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ.
وكان الأمير مولاي رشيد مثّل الملك محمد السادس في أعمال الشق الرئاسي من المؤتمر، الذي تستمر فعالياته حتى 18 من الشهر الجاري.
وانطلقت، بعد ظهر اليوم الاثنين،  أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) على مستوى القادة، والتي افتتحها الرئيس المصري بكلمة شاملة تناول فيها ملامح خارطة طريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم وللإنسانية جمعاء، خاصة في ما يتعلق بسبل وآليات تحويل التعهدات إلى حلول والتزامات حقيقية واقعية وملموسة لخفض نسبة انبعاثات الغازات ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية.
وقال السيسي، في كلمته الافتتاحية، إن "تغير المناخ من أكثر القضايا إلحاحا والتي تتسبب في ضحايا وخسائر بشرية كبيرة.. فما ان تنتهى كارثة إلا وتبدأ أخرى في مكان آخر".
وأضاف الرئيس المصري "أننا نجتمع على هدف واحد في شرم الشيخ بمشاركة القادة والملايين اليوم تتابعنا أمام الشاشات يطرحون علينا أسئلة صعبة لكنها ضرورية أسئلة يتعين علينا أن نسألها لأنفسنا قبل أن توجه إلينا: هل نحن اليوم أقرب إلى تحقيق أهدافنا من العام الماضي؟ وهل استطعنا خلال عام منصرم أن نتحمل مسؤوليتنا كقادة للعالم في التعامل مع أخطر قضايا القرن وأشدها تأثيرا؟".
وأكد السيسي أن "العالم في حاجة إلى مواجهة التغيرات المناخية وآثارها وما تسببه من خسائر كبيرة للبشرية والسؤال المهم الذي يتعين أن نوجهه لأنفسنا: هل ما نطمح إلى تحقيقه يقع في نطاق الممكن؟ بلا شك أنه ليس مستحيلا لكن إذا توافرت الإرادة الحقيقية والنية الصادقة لتعزيز العمل المناخي المشترك وترجمة ما يصدر عن اجتماعاتنا من نتائج إلى واقع ملموس".
وخاطب الرئيس المصري القادة الحاضرين قائلا "أثق في أنكم هنا اليوم من أجل الإجابة عن تلك الأسئلة والرد على شواغل الملايين حول العالم الذين يعانون الآن أكثر من أي وقت مضى من كوارث مناخية تتصارع وتيرتها وتزداد حدتها على نحو غير مسبوق يوما بعد يوم في شتى أنحاء كوكبنا".
وتابع السيسي "ما تنتظره منا شعوبنا اليوم هو التنفيذ السريع والفعال والعادل وخطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات وبناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ وتوفير التمويل اللازم للدول النامية التي تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ الراهنة ومن هذا المنطلق حرصنا على تسمية هذه القمة (قمة التنفيذ) وهو الهدف الذي يجب أن تتمحور حوله كافة جهودنا ومساعينا".
وأردف قائلا إنه "على الرغم من كافة التحديات وجميع العوامل التي أعلم أنها تلقي بظلال من الشك وعدم اليقين إزاء قدرتنا على الوصول إلى أهداف (اتفاق باريس) وحماية كوكبنا من مستقبل يصل فيه ارتفاع درجات الحرارة إلى درجتين ونصف بل ثلاث درجات مئوية هناك شواهد وعوامل أخرى تدعونا إلى التمسك بالأمل في قدرة البشرية على صنع مستقبل أفضل".
وواصل السيسي "لقد وضعنا في مصر نصب أعيننا أهدافا طموحة عبرنا عنها في استراتيجية (مصر الوطنية لمواجهة تغير المناخ) ونعمل بدأب على الإسراع من وتيرة التحول الأخضر من خلال التوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة والنقل النظيف واتخذنا خطوات ملموسة نحو إحداث تحول هيكلي في القوانين والتشريعات وآليات العمل الحكومية بما يساهم في تعزيز الاستثمارات الخضراء".
وأضاف الرئيس المصري أن "ما تشهده مصر اليوم من تحول نحو الاقتصاد الأخضر منخفض الانبعاثات في كافة المجالات هو ترجمة عملية لما ننادي به من ضرورة التنفيذ الفعلي على الأرض وخير دليل على أن الأمل في التغلب على تحدى تغير المناخ لا يزال قائما إذا ما توافرت الإرادة والعزيمة".
ورأى السيسي أن "قدرتنا كمجتمع دولي على المضي قدما بشكل موحد ومتسق نحو تنفيذ التزاماتنا وتعهداتنا وفقا لاتفاق باريس إنما هي رهن بمقدار الثقة التي نتمكن من بنائها فيما بيننا"، داعيا إلى تهيئة مناخ من الثقة المتبادلة.
كما دعا السيسي الدول المتقدمة إلى اتخاذ خطوات جادة إضافية للوفاء بالتعهدات التي أخذتها على نفسها في تمويل المناخ ودعم جهود التكيف والتعامل مع قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ في الدول النامية والأقل نموا على نحو يضمن صياغة مسارات عملية لتحقيق الانتقال المتوازن نحو الاقتصاد الأخضر.
من ناحية أخرى وجّه السيسي نداء لوقف الصراع الروسي الأوكراني، الذي يمثل أزمة كبيرة يمر بها العالم ولها تأثير كبير جدا على دول كثيرة في العالم.
وتستضيف مصر قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ فى الفترة ما بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى بمشاركة 110 من رؤساء الدول والحكومات وأكثر من 44 ألف شخص من الوفود الرسمية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في العالم.