من أجل قيادي إخواني.. هكذا أُهين الحسن الثاني وأهين الشهداء المغاربة في الجولان في الدارالبيضاء
الكاتب :
جلال مدني
جلال مدني
عندما أُطلق اسم الجولان على ذلك الشارع الكبير في الدارالبيضاء، كان ذلك تكريما لتلك التجريدة من القوات المسلحة الملكية، التي أرسلها الملك الراحل الحسن الثاني إلى الجولان، تكريما لأولئك الجنود المغاربة الأبطال، الذين شرّفوا كل المغاربة بمشاركتهم المتميزة بالإقدام والشجاعة في حرب أكتوبر 1973 في مواجهة الكيان الصهيوني...
كانت التجريدة المغربية، وتعدادها بالآلاف، تضم خيرة ضباط وجنود المدفعية المغربية، الذين كان أغلبهم من ثكنة قصر السوق سابقا (الرشيدية حاليا)، ومن "مدرسة الدارالبيضاء" بمكناس، الذائعة الصيت في التكوين العسكري للمدفعية.
ولعبت التجريدة المغربية دورا حاسما في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي تحرير أجزاء مهمة من هضبة الجولان، وقدمت التضحيات، ودماء عشرات الشهداء، الذين دُفنوا في مقبرة الشهداء في مدينة القنيطرة السورية، وعندما زار الملك الراحل الحسن الثاني دولة سوريا، سنة 1992، حرص على الذهاب إلى مدينة القنيطرة السورية، للترحم على أرواح الشهداء المغاربة في حرب أكتوبر التحريرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الجولان...
بالأمس، توثّق صور الزيارة الملكية إلى مقبرة الشهداء في مدينة القنيطرة السورية، كيف انحنى الملك الراحل الحسن الثاني بكل خشوع أمام أولئك الأبطال المغاربة الأشاوس، الذين كان هو من أرسلهم، وحققوا له وللمغرب وللعرب النصر والتحرير، وجعلوا كل المغاربة يحسون بالفخر...
واليوم، يأتي قوم من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في الدارالبيضاء ليهينوا الملك الراحل الحسن الثاني، وليهينوا الشهداء المغاربة في حرب الجولان التحريرية، وليهينوا القوات المسلحة الملكية، وليهينوا الشعب المغربي، وهم يزيلون اسم الجولان، ليضعوا مكانها اسم عبد الله باها، شخص إخواني، بمواقف متخلفة ورجعية، وتحوم شبهات حول قضية إلقاء بنفسه أمام قطار منتحرا...
إن الشعب المغربي الأبي الوفي لأبطاله وشهدائه يستحق أن يُقدّم هؤلاء القوم للمحاسبة والمحاكمة...