الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الركراكي يقول: باب الأسود مفتوح للجميع ولقجع يؤكد: سنمكنه من العمل بأريحية لإسعاد الجماهير المغربية


أعلن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، اليوم الأربعاء 31 غشت 2022، في سلا، عن تعيين الإطار التقني المغربي وليد الركراكي مدربا جديدا للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، خلفا للمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، الذي تم الانفصال عنه بالتراضي.
وأوضح لقجع، خلال الندوة الصحفية التي احتضنها مركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة بسلا، وخصصت لتقديم الناخب الوطني الجديد، ان الجامعة اتفقت مع الركراكي على تولي منصبه الجديد لغاية 2026.
وقال لقجع في هذا الصدد "عِقد وليد الركراكي مع الجامعة سيستمر لغاية سنة 2026، لما بعد كأس العالم، وقد سطرنا بعض الأهداف، وهي الظهور دائما بأحسن وجه في جميع المنافسات، وتحقيق نتائج ترضي المغاربة جميعا"، مشددا على أن الحضور في المونديال للمرة السادسة أمر يفرض "علينا الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في كأس العالم بقطر".
وبعد أن ذكّر بأن المغرب كان حاضرا في المونديال منذ سنة 1970، اعتبر لقجع أن هذه المسيرة المتواصلة "تؤكد أحقيتنا جميعا في تحقيق نتائج جيدة"، خلال المونديال القطري.
وأضاف رئيس الجامعة "في العقد الذي يربطنا بوليد الركراكي، سيكون هناك تقييم مستمر لأهم المراحل، وخلال مشاركتنا القادمة في كأس أفريقيا سنة 2024، هدفنا سيكون بلوغ نصف النهائي على أقل تقدير"، مبرزا أن "نجاح الركراكي هو نجاح للإطار الوطني المغربي، وسنمكنه من العمل بأريحية لإسعاد الجماهير المغربية المتعطشة لتحقيق أفضل النتائج، وتشريف الكرة المغربية في المحافل الدولية...".
وأوضح رئيس الجامعة، في هذا السياق، أن جميع الظروف متوفرة، سواء من بينها الإمكانيات البشرية أو اللوجيستيكية، والتي ستوضع كلها رهن إشارة الركراكي من أجل إنجاح مهمته كمدرب للمنتخب الوطني.
وفي معرض حديثه عن الأسباب التي دفعت الجهاز الوصي لكرة القدم الوطنية على اختيار وليد الركراكي كمدرب جديد للمنتخب المغربي، أكد لقجع "أن الكل اتفق بالإجماع في مشاورات تقنية موسعة أو ضيقة على أن الركراكي إطار وطني اكتسب ما يكفي من التجربة والخبرة والتعامل المثالي الاحترافي ما يجعله اليوم جديرًا بتولي هذه المسؤولية وقيادة المنتخب المغربي في مونديال 2022.
وشدد لقجع مجددا على ضرورة توفير جو ملائم للنخبة الوطنية من أجل الاستعداد لنهائيات كأس العالم "قطر 2022"، والذي سيجرى في الفترة الممتدة من 21 نوفمبر إلى 18دسمبر، متمنيا التوفيق للناخب الوطني الجديد.
ويضم الطاقم التقني المساعد للناخب الوطني الجديد على الخصوص كلا من الدوليين السابقين رشيد بنمحمود وغريب أمين، علاوة على عمر حراق كمدرب للحراس وإيدو غونزاليس كمعد بدني. وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي يوجد في المجموعة السادسة من مونديال قطر 2022، إلى جانب منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا.
وخلال هذه الندوة الصحفية، أكد الناخب الوطني الجديد، وليد الركراكي، أن باب المنتخب المغربي سيظل مفتوحا امام أي لاعب قادر على تقديم الإضافة المرجوة.
وقال الركراكي "لا أهتم بما حدث في الماضي، وكل اللاعبين سواسية (...) بالنسبة لي زياش مثله مثل حمد الله أو بانون أو الحسوني، ومن سيكون قادرا على تقديم الإضافة للمجموعة فسيكون حاضرا".
وشدد الركراكي، الذي ارتبط مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعقد يمتد إلى غاية 2026، على أنه قبل بهذا التحدي استجابة للواجب الوطني، مضيفا أنه جاء للفريق الوطني من أجل تحقيق الفوز ولا شيء غيره، ومبرزا أنه ينتظر نفس الالتزام والانخراط من قبل جميع اللاعبين.
وقال الركراكي في هذا الصدد "جئت للمنتخب لتحقيق الفوز، والمسؤولية الملقاة على عاتقنا نعرفها جميعا، أنا وطاقمي التقني واللاعبين، نعرف الضغط الذي يمارس على المنتخب، والجماهير تنتظر النتائج الإيجابية".
وتابع الركراكي "سنعمل بجد لتحقيق الأفضل، ونتمنى أن نرفع علم المغرب عاليا. سنعطي كل شيء وسنقاتل لإسعاد الجماهير. لن أتكلم عن ما وقع من قبل مع حاليلوزيتش لأنه لا يهمني. لكن أشكره لأنه أهلنا للمونديال. الآن هناك مشروع جديد مع الجامعة".
وأوضح الركراكي أنه ينتظر الالتزام من اللاعبين، قائلا "أنتظر الالتزام من اللاعبين. هم يعرفون أن الجماهير تريد القتالية وأي لاعب سيأتي للمنتخب الوطني عليه أن يقاتل. لن أغير عقليتي، لقد فزت بها وجئت للمنتخب للفوز فقط".
وفي حديثه عن التحديات الكروية التي تنتظر المنتخب المغربي عالميا وقاريا، صرح الركراكي "سنقوم بأقصى جهدنا لمنح ثقافة الانتصار واللعب الجميل للاعبين حتى نتوج بالألقاب مستقبلا، هذا أمر يؤخذ مع الوقت وأنا علي أن أؤكد لهم أننا يملأنا الطموح، وسنصنع إنجازا كبيرا معا".
واستطرد الركراكي قائلا "سنعمل كل يوم مع الطاقم التقني والجامعة، نحن من أفضل المنتخبات في أفريقيا، ونود أن نكون من بين الأفضل في العالم، وهذا الأمر لا يبنى إلا بالعمل والعقلية".
وخلص الركراكي إلى القول "نملك معا روح الفريق، واللاعبون يرغبون في نحت اسمهم في تاريخ المغرب، لكن عليهم العمل جيدا من أجل بلوغ المبتغى".
وسيكون على الناخب في بداية مشواره قيادة أسود الأطلس في المباراتين الوديتين المقررتين يومي الجمعة 23 سبتمبر المقبل أمام منتخب الشيلي بمدينة برشلونة، والثلاثاء 27 من نفس الشهر ضد منتخب البارغواي بمدينة إشبيلية، واللتين تدخلان في إطار استعدادات المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم، التي ستجرى أطوراها في قطر شهري نوفمبر ودسمبر المقبلين.