الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

المشكلة في الأحزاب ماشي فـالملكية.. والنموذج قصة "المضاربي" وابنه البرلماني

 
لحسن صبير
 
راه مللي كنقول المشكلة ماشي فـالملكية بل المشكلة فالأحزاب، راه عن تتبع ودراية بـ"قاع الخابية"، في كل التشكيلات، من أقصى تطرفها اليميني (حتى ذاك اللي ما كيبانش بسبب "عقيدة التقية")، إلى أقصى تطرفها اليساري.
 
ولقد لاحظنا، مؤخرا، كيف أن الحركة الشعبية دفعت ببرلماني (وجيه محلي لجماعة المعاشات بآسفي مهنته الأصلية "مضاربي") لشغل عضوية المجلس الأعلى للتعليم..
 
المصيبة اليوم مع ابنه (والكثير من الأعيان والوجهاء المحليين أورثوا أو وسّعوا من دائرة النفوذ الانتخابي الزبوني لأبنائهم)، الذي تقدم بسؤال كتابي لوزير التربية والتعليم والرياضة حول "سبب عدم وجود (واسمع مزياااان) حمد الله في تشكيلة المنتخب المغربي"!؟
 
1- البرلمان مؤسسة محترمة أوجدتها الشعوب لمعالجة قضاياها الجماعية تعريفا وطرحا ومعالجة تشريعية. وليس لتناول قضايا فردية أو حتى ضيقة (درب أو زنقة) يحركها هذا "الشنّاق" أو ذاك، أو هذه النعرة أو تلك، لاكتساب ود "الإلترات".
 
2- يفترض في البرلماني أن يكون مطلعا عارفا بالقوانين المتصلة بموضوعاته، والحال أن قضايا المنتخبات لها جامعتها، وتحكم علاقات الحكومات بالجامعات الرياضية المحلية قوانين جامعاتها الدولية، ويكفي أن نَذكُر كيف أن "الكاف" ذكّرت، مؤخرا، الجامعة الكونغولية بالحدود بين العمل الحكومي وعالم كرة القدم.
 
مؤسف أن هذا البرلماني تلميذ سابق لي، لكنه لم يتمرس لا في عمل جمعوي ولا في عمل حزبي وانما أسقط بالطائرة وراثيا، في مجال سيجعل منه برلمانيا برتبة "بليد"، خاصة حينما يركب "الشعبوية" لإرضاء نزوع "قبلي" (محلي)، دوسا على القوانين وعلى سمعة المؤسسة البرلمانية.. وعلى السياسة والسياسيين في هذا البلد!؟