الفردوس يزلزل المركز السينمائي بإبعاد صارم الفاسي الفهري لتتنسم السينما المغربية "شوية" حرية
الكاتب :
حسن عين الحياة
أحدث قرار وزير الثقافة والشباب والرياضة الجديد، عثمان الفردوس، هزة عنيفة في أرجاء المركز السينمائي المغربي، بعد إعلانه عن مباراة لتوظيف مدير جديد لـ"سي سي إم". خاصة وأن مديره الحالي، صارم الفاسي الفهري، عمّر طويلا على رأس إدارته، منذ تعيينه من قبل وزير الاتصال الأسبق مصطفى الخلفي، لاعتبارات إيديولوجية، سعت وقتها إلى التحكم في القطاع، الذي ظل يتنفس الحرية في عهد مدرائه السابقين، إلى أن أوتي بصارم لينفذ "أوامر" البيجيدي في القطاع، ولينفذ أيضا أوامر الخلفي.
القرار جاء، بحسب مصدر وثيق الصلة بالمركز، ليعطي نفسا جديدا للمركز السينمائي المغربي، ويفسح المجال لتنفس قطاع السينما هواء الحرية، بعد معاناته من رقابة حولت الفن السابع في المغرب إلى ثنائية بئيسة: "سينما نظيفة وأخرى غير نظيفة"، وأيضا ليوسع مجال مشاركة الأفلام السينمائية في المهرجانات الوطنية، التي تناقص عددها بشكل ملحوظ، في عهد تابع البيجيدي صارم الفاسي الفهري.
وتابع المصدر نفسه، أن عثمان الفردوس طبق المسطرة القانونية في التوظيف، من خلال إعلان عمومي لمنصب مدير المركز السينمائي الجديد، في حين جاء اختيار صارم الفاسي الفهري بشكل انتقائي في عهد حكومة عبد الإله بنكيران سنة 2014، وأيضا لأنه الأنسب لـ"أخونة السينما"، حيث قدمه الوزير مصطفى الخلفي وقتها كبديل للسينمائي الكبير نور الدين الصايل، في إطار التعيينات في المناصب السامية، بالرغم من الازدهار الذي عرفه قطاع السينما في عهد الصايل.
ولتبرير هذا الاختيار، يضيف المصدر نفسه، أوهم الخلفي، في التصريح الحكومي الأسبوعي، باعتباره ناطقا رسميا لحكومة بنكيران وقتها، أن اختيار الفهري جاء وفق المسطرة القانونية المعمول بها، في حين أن حكومة بنكيران صادقت على تعيينات في المناصب السامية، قبل أن تقحم بينها منصب مدير المركز السينمائي المغربي، الذي عين على رأسه صارم الحق الفاسي الفهري.
وكان الخلفي حينئذ قد ذر الرماد في العيون، بإعلانه، في التصريح الحكومي نفسه، أن اختيار صارم الفاسي الفهري، جاء بعد أن كانت لائحة الترشيحات تظم ثلاثة أسماء، هي بالإضافة إلى صارم كل من مصطفى ملوك وفؤاد صويبة.. غير أن التعيين ليس هو التوظيف من خلال إعلان تتساوى فيه حظوظ المرشحين.. يقول المصدر.