الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

هذا ما جرى في أول مثول أمام القضاء الإسباني للمجرم إبراهيم غالي وهذه أولى تصريحات الضحايا

 
مثُل، اليوم الثلاثاء فاتح يونيو 2021، زعيم عصابات "البوليساريو"، المجرم إبراهيم غالي، المتهم بجرائم إبادة جماعية والتعذيب والإرهاب، عبر تقنية الفيديو، أمام سانتياغو بيدراز القاضي بالمحكمة الوطنية، أعلى محكمة جنائية إسبانية.
واحتفظ القضاء الإسباني بتهمتين رئيسيتين ضد زعيم انفصاليي "البوليساريو"، الذي تم إدخاله، منذ 18 أبريل 2021، إلى مستشفى إسباني في ظروف غامضة بهوية جزائرية مزورة.
وتتعلق التهمة الأولى بـ"التعذيب"، التي تقدم بها فاضل بريكة ضد زعيم الانفصاليين، والذي يتهمه بالمسؤولية عن اختطافه خلال الفترة من 18 يونيو 2019 إلى 10 نونبر من السنة ذاتها.
وتهم التهمة الثانية، بالأساس، "الإبادة الجماعية" و"الاغتيال" و"الإرهاب" و"الجرائم ضد الإنسانية" و"الاختطاف"، تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي تتخذ من إسبانيا مقرا لها.
ويعد المتهم أحد الأعضاء الـ28 ضمن الحركة الانفصالية ومسؤولين حكوميين جزائريين كبار تم التبليغ عنهم من قبل الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وضحايا آخرين في غشت 2012.
ويطالب العديد من ضحايا هذا الجلاد، الذين تقدموا بشكاوى ضده، باعتقاله ومحاكمته.
وأكد بريكة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المثول أمام المحكمة اليوم لمجرم الحرب الذي عذب وقتل مئات الأشخاص يعد انتصارا لضحاياه الذين يطالبون بالعدالة".
وسجل أن "تواجد المدعو إبراهيم غالي، المسؤول عن جرائم خطيرة منذ 50 سنة، بقفص الاتهام يعتبر خطوة إلى الأمام نحو احقاق العدالة"، موضحا أن مثوله أمام القضاء ليس سوى بداية محاكمة، ستشمل أيضا قادة آخرين من عصابة "البوليساريو" الانفصالية.
وشدد على أنه "لدينا ثقة في استقلالية العدالة الإسبانية، التي ستتخذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة هذا المجرم على أفعاله الشنيعة".
من جانبه، اعتبر الخبير السياسي الإسباني بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، الذي تعرض لتهديدات بالقتل من قبل ميليشيات "البوليساريو"، والذي تقدم، أيضا، بشكوى ضد المدعو إبراهيم غالي، أن مثول هذا المجرم ليس سوى البداية "لإنصاف ضحايا تنظيم إرهابي متورط في أعمال الإبادة الجماعية والتعذيب".
ولاحظ أن هذه القضية تمهد الطريق لمحاكمة المجرمين الآخرين في قيادة "البوليساريو" المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد المنشقين، ولكن، أيضا، ضد السكان، الذين يعيشون في مخيمات تندوف في ظروف غير إنسانية.
ويفضح هذا المثول الأول أمام القضاء للمجرم إبراهيم غالي، في وضح النهار، الوجه الحقيقي لـ "البوليساريو" الذي يجسده زعيمٌ جلاد، ارتكب جرائم بشعة وأعمالا إرهابية واختطافا وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وإذا كانت هذه المحاكمة تمثل مقدمة لاعتراف أولي بحقوق الضحايا والمسؤولية الجنائية والجزائية لهذا المجرم، فينبغي مع ذلك أن تمتد لإنصاف أولئك الذين ليس لديهم صوت في مخيمات تندوف أو في سجون "البوليساريو"، الذين يعانون من أبشع أشكال التعذيب والمعاملة المهينة واللاإنسانية.
وندرج في ما يلي التصريحات الأولى لضحايا مجرم الحرب إبراهيم غالي على إثر مثوله، اليوم الثلاثاء، أمام المحكمة الوطنية الإسبانية:
 
+ فاضل بريكة (تم اختطافه وتعذيبه من قبل البوليساريو خلال الفترة من 18 يونيو إلى 10 نونبر 2019): المثول أمام المحكمة اليوم لمجرم الحرب الذي عذب وقتل مئات الأشخاص يعد انتصارا لضحاياه الذين يطالبون بالعدالة. تواجد المدعو إبراهيم غالي، المسؤول عن جرائم خطيرة منذ 50 سنة، بقفص الاتهام يعتبر خطوة إلى الأمام نحو إحقاق العدالة. مثوله أمام القضاء ليس سوى بداية محاكمة، ستشمل أيضا قادة آخرين من عصابة "البوليساريو" الانفصالية. لدينا ثقة في استقلالية العدالة الإسبانية، التي ستتخذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة هذا المجرم على أفعاله الشنيعة.
 
+ بيدرو إغناسيو ألتاميرانو (تلقى تهديدات بالقتل من قبل ميليشيات "البوليساريو"): مثول هذا المجرم ليس سوى البداية لإنصاف ضحايا تنظيم إرهابي متورط في أعمال الإبادة الجماعية والتعذيب. هذه القضية ستمهد الطريق لمحاكمة المجرمين الآخرين في قيادة "البوليساريو" المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في حق المنشقين، ولكن، أيضا، في حق الساكنة التي تعيش في مخيمات تندوف في ظروف غير إنسانية.
 
+ الداهي أكاي (معتقل سابق في البوليساريو): مثول زعيم ميليشيات البوليساريو لأول مرة أمام القضاء الإسباني خبر سار لضحايا هذا الجلاد. إنه نتيجة لعدة سنوات من الجهود الدؤوبة لإحقاق العدالة وإلقاء الضوء على الجرائم الخطيرة التي ارتكبها هذا المجرم. الأمر يتعلق بتطور مهم في هذا المسار الهادف إلى فضح أمام الرأي العام والعدالة الإسبانية الوجه الحقيقي لهذا المجرم. لدينا ثقة في استقلال القضاء الاسباني من أجل محاكمة المدعو ابراهيم غالي.