الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

معطيات ميدانية.. الجيش المغربي جاهز لتحييد ومواجهة الدعم الإيراني للبوليساريو الإرهابية

 
بعد المعلومات، التي تناقلتها عدة مصادر متطابقة، وبعد التصريح، الذي أدلى به ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول تزايد الدعم الإيراني لميليشيات البوليساريو عبر توريد "درونات" ذات حمولة تفجيرية، يأتي منتدى فارماروك، الذي توفّرت لديه معطيات حصرية، ليؤكد هذا التطور الميداني الخطير، والذي لا يشك المنتدى في أنه جرى التجهيز له مسبقا من طرف القوات المسلحة الملكية مع الشركاء الحقيقيين للمغرب.
 
فإذا كان كابرانات الجزائر يشتكون باكين، في أروقة الأجهزة العربية، ومعهم مرتزقتهم من شرذمة المتاجرين بقضية فلسطين ومجندي إيران وحزب الله وحركة حماس من قبيل العميل أحمد ويحمان والمدعو خالد السفياني ومن معهما، بخصوص جلب المغرب لما يسمى "العدو الصهيوني" إلى أراضيه وتوجيه تصريحات مناوئة للكابرانات، فإن النظام العسكري في الجزائر لم يتردد أبدا من وضع يده في يد عدو العرب والمسلمين، قاتل الآلاف من العرب والمسلمين، ومغتصب أراضيهم في العراق ولبنان وسوريا واليمن، والذي سخر أسلحته للهجوم على أرض الحرمين، مثلما سخّر الحقير ويحمان للتهجّم على قادة السعودية، وسخّر البئيس السفياني لمصافحة الدكتاتور السفاح بشار الأسد الملطخة يداه بدماء أحرار سوريا.
 
وقد تم التأكّد ميدانيا منذ عودة ميليشيات تندوف لحمل السلاح ضد المغرب على وجود يد إيران في النزاع، عبر تكتيكات وأنظمة حربية غريبة عن وسائل القتال التقليدية للبوليساريو، والتي تمكّنت عناصر القوات المسلحة الملكية، المرابطة على طول الحزام الأمني، من تحييد خطرها، بل بادرت بعد ذلك القوات الملكية الجوية إلى توجيه الضربات الاستباقية، اعتمادا على المعلومات الاستطلاعية والاستخباراتية، مما مكّن من جعل المناطق خلف الجدار مناطق مستحيلة على الميليشيات الانفصالية، ومن تصفية قيادات بارزة في صفوف التنظيم الإرهابي ومموليه.
 
وقد بادر كابرانات الجزائر، منذ اندلاع أزمة الطاقة العالمية، التي مكنتهم من تحقيق انتعاشة مالية مهمة، إلى الرفع من الدعم اللوجيستي لميليشياتهم في تندوف، عبر توفير أسلحة جديدة من إيران، وليس فقط المسيّرات الانتحارية، وهو الأمر الذي فهمه حلفاء المملكة الإقليميون والدوليون، وتهيأوا للوقوف له بحزم قبل الوصول إلى نتائج قد تهدد أمن واستقرار المنطقة.
 
إن توفير قاعدة خلفية لدولة راعية للإرهاب بالضفة الجنوبية للمتوسط، وعلى مقربة من أوروبا، أمر لا يمكن السكوت عليه رغم ما يبدو من غض طرف من طرف فرنسا لأهداف هيمنية ابتزازية استغلالية استعمارية.
 
بالمقابل، تتواتر تقارير متعددة، منها بعض خرجات المرتزقة المتاجرين بفلسطين في المغرب، الذين سيأتي يوم لمحاكمتهم على إجرامهم في حق الوطن وفي حق المغاربة، حول مفاوضات مغربية إسرائيلية حول أسلحة وأنظمة دفاعية نوعية... وبحسب المعطيات، التي توفرت لدى منتدى فارماروك، فهذه التقارير لم تأتِ من محض الصدفة، إذ تتضمّن عدة معطيات حقيقية، لن ينكرها الجيش المغربي، وهي تؤكد حرص المغرب على التحضير والإعداد، بشكل استباقي، لمواجهة مختلف التهديدات، التي قد تمس سلامة وأمن أراضيه ومواطنيه.
 
من جهة أخرى، تداولت الأغلبية المطلقة من الدول العربية تقارير استخباراتية عن وجود تدخل إيراني حقيقي في النزاع حول الصحراء، وهو الأمر الذي يجب أن يجري التنديد به في القمة العربية المفترضة، ومن قلب الجزائر، التي فتحت أراضيها ومعسكراتها لمجرمي إيران وحزب الله الإرهابي...