الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

غوتيريش.. موسيقى الجاز تعكس الروح الإنسانية التي لا تقهر والتي تتجاوز القيود التي يفرضها الفقر والقمع

 
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، أن موسيقى الجاز ظلت منذ نشأتها تسهم في مد الجسور.
 
 
وأوضح غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي لموسيقى الجاز، الذي يصادف يوم 30 أبريل من كل سنة، أن دور موسيقى الجاز التاريخي في مكافحة العنصرية والتمييز لا يزال يوحد الثقافات في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن إيقاعاتها وأنغامها المنسجمة تعكس الروح الإنسانية التي لا تقهر والتي يمكن أن تتجاوز القيود التي يفرضها الفقر والقمع.
وأضاف أن تركيز هذا الصنف الموسيقي على الارتجال يمنح الموسيقيين حرية الابتكار كأفراد وهم يؤدون مقاطعهم ضمن مجموعة صوتية متناسقة، مشيرا أنه يمكن للجميع أن يتشارك الأفراح والتحديات التي يفرزها هذا الشكل الفني الفريد.
ومن جهة أخرى، قال غوتيريش إنه في خضم جائحة عالمية، يتكبد الأفراد العاملون في قطاع الأداء الفني وغيره من القطاعات التي تعتمد على الفنون الإبداعية الكثير من المعاناة، مؤكدا أنه من المهم إعادة المجتمعات إلى حيويتها النابضة مع كفالة أكبر قدر من الأمان والإنصاف وبأسرع ما يمكن.
وأبرز أنه في هذا اليوم، يتم استحضار كيف يمكن لموسيقى الجاز أن تمد بالأمل والطاقة والقدرة على التعافي مع العمل على بناء عالم أفضل وأكثر سلاما.
وذكر أنه على مدى العقد الماضي، ظلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تبث هذه الرسالة احتفالا بيوم موسيقى الجاز في جميع بقاع العالم، داعيا في هذه الذكرى السنوية التي بلغت سنتها العاشرة إلى الانضمام مرة أخرى للاحتفال بروح موسيقى الجاز وقيمها.
وأشار غوتيريش إلى أنه قبل عشر سنوات مضت، تم الإعلان عن أول يوم دولي لموسيقى الجاز في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من (اليونسكو) ومعهد هيربي هانكوك لموسيقى الجاز.
واعتبر أنه مع مرور كل عام، يمثل هذا اليوم احتفالا مبهجا، ليس فقط بالموسيقى، وإنما أيضا بالحرية والتنوع والكرامة الإنسانية، مؤكدا أن "هذه هي القيم التي تعمل الأمم المتحدة على حمايتها وتعزيزها في جميع أنحاء العالم".