الجمعة 115.. الشعب الجزائري يصعّد المظاهرات من أجل إسقاط نظام الجنرالات (+ فيديوهات)
الكاتب :
"الغد 24" والوكالات
تظاهر ملايين الجزائريين في العديد من المدن الجزائرية، اليوم 30 أبريل 2021، في الجمعة 115 من الحراك الشعبي، للتنديد بتصاعد القمع الأمني والقضائي ضد الحراكيين...
وطغت الشعارات المعهودة على مختلف المسيرات الاحتجاجية، في الجزائر العاصمة كما في قسنطينة ووهران وعنابة وسكيكدة والمدية والبويرة وتيزي وزو وبجاية ومستغانم، وفي صدارة الشعارات "تحيا الجزائر.. دولة مدنية// تحيا الجزائر.. ماشي عسكرية"، و"مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية"، و"أطلقوا المساجين ما كيبيعوش الكوكاكايين (في إشارة إلى خالد تبون ابن الرئيس المزوّر، المتورط في التهريب الدولي للمخدرات الصلبة"، و"مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية"، و"المخابرات كيبيعوا المخدرات"، و"مخابرات إرهابية توفيق ونزار بانضية"، و"الشعب يريد الاستقلال"...
وردد المتظاهرون بالقرب من النفق الجامعي في العاصمة شعار "حگارين الطلبة"، في إشارة إلى منع السلطات مسيرة الطلبة، يوم الثلاثاء الماضي، وردّد آخرون "حرروا المعتقلين".
وتأتي هذه الجمعة بعد أسبوع حافل بالأحداث، من بينها إيقاف الناشط السياسي المعارض كريم طابو، عقب حادثة طرد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بوزيد لزهاري، من المشاركة في تشييع جنازة الحقوقي الكبير الراحل علي يحيى عبد النور.
وكان القضاء الجزائري قرر، أمس الخميس، الإفراج عن طابو مع وضعه تحت الرقابة القضائية بعد نحو 24 ساعة من إيقافه...
ورغم حرارة الجو، الذي ميّز أحوال الطقس اليوم في الجزائر، فقد خرجت سيول بشرية في عدة مدن جزائرية، في تحد لما أسموه "إرهاب نظام العصابات"، خصوصا أن تصاعد عمليات الإيقاف الأمنية لنشطاء الحراك الشعبي، في الأيام الأخيرة، ترافق مع إجبار الموقوفين، عند الإفراج عنهم، على توقيع وثائق في مراكز الشرطة تلزمهم بعدم المشاركة في التظاهرات الأسبوعية، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن نائب رئيس "الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان"، سعيد صالحي. وهُدد موقوفون بالتحفظ عليهم في حال شاركوا مجددا في التظاهرات، وطُلب من الموضوعين تحت الرقابة القضائية عدم التحدث إلى وسائل الإعلام.
وأوضح صالحي أن "ذلك ترهيب، وهو يستعمل لممارسة الضغط لإضعاف الحراك"، وانتقد "الاعتداء على الحريات العامة الذي يتعارض مع الحقوق التي يكفلها القانون".
ووفق "اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين"، يوجد حاليا 70 شخصا في السجن على خلفية مشاركتهم في الحراك و/أو قضايا حريات فردية.
وجدد المتظاهرون، اليوم، رفضهم للانتخابات التشريعية المبكرة، التي يصر النظام على إجرائها في يونيو المقبل، وهتف المحتجون "لا انتخابات مع العصابات"، في إشارة إلى نظام الجنرالات...
وتشارك العديد من الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي، من فايسبوك وتويتر إلى يوتوب، في نقل الحدث الأسبوعي، المستمر منذ 22 فبراير 2019، والذي توقف لنحو عام بسبب جائحة كورونا، قبل استئنافه في 22 فبراير الماضي (2021).