للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
المعارض الجزائري البارز كريم طابو وسط مظاهرة للحراك الشعبي
بالفيديو.. حبس المعارض الجزائري الشرس طابو بعد طرد لزهاري من جنازة عميد الحقوقيين عبد النور
أحالت سلطات نظام الجنرالات في الجزائر على النيابة العامة، اليوم الخميس 29 أبريل 2021، المعارض الشرس كريم طابو (47 عاما)، الذي يعد من أبرز رموز الحراك المنادي بالعدالة والديمقراطية والتحرر من عصابة العسكر، والذي تعرض للاعتقال، مساء أمس الأربعاء، في الجزائر العاصمة، إثر شكوى قدمها عميل العسكر رئيس الهيئة الحكومية لحقوق الإنسان...
وذكرت مصادر متطابقة أن وكيل الجمهورية بمحكمة بئر مراد رايس أمر بوضع كريم طابو في الحجز تحت النظر، حيث يواجه تهما عدة أهمها الإهانة والتهديد ومحاولة الاعتداء، والتحريض على الإخلال بالنظام العام.
ولمزيد من "تغراق الشقف" للناشط البارز كريم طابو، الذي رفض تناول وجبة الإفطار احتجاجا عن إيقافه تحت النظر، اعتقلت السلطات شخصين آخرين حتى تستقيم لما يعرف بـ"قضاء الهاتف" النظر في قضية "عصابة الأشرار"...
ولمزيد من "تغراق الشقف" للناشط البارز كريم طابو، الذي رفض تناول وجبة الإفطار احتجاجا عن إيقافه تحت النظر، اعتقلت السلطات شخصين آخرين حتى تستقيم لما يعرف بـ"قضاء الهاتف" النظر في قضية "عصابة الأشرار"...
ورفع بوزيد لزهاري، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي تتحكم فيه "مخابرات عبلة"، وهو الاسم الذي يسخر به نشطاء الحراك الشعبي من بلادة مخابرات الجنرالات، شكوى بتهمة "الإهانة والسب والشتم" ضد طابو الذي قال إنه تهجم عليه وجاء على رأس "عصابة أشرار منظمة وبلطجية" بشعارات هدامة أمام الأجانب والأموات، مشيرا إلى أنه "استعمل ألفاظا خطيرة جدا تتمثل في كون المقبرة منطقة محررة وممنوع على أزلام النظام دخولها".
وكان بوزيد لزهاري، عميل العسكر كما يصفه الحراكيون، تعرض لملاحقة من قبل ناشطين حراكيين، خلال تشييع جنازة عميد الحقوقيين الجزائريين، الناشط الأمازيغي الكبير علي يحيى عبد النور، في مقبرة بن عكنون بالجزائر العاصمة.
ورفض الناشطون حضور ممثلين للسلطة في الجنازة، وذلك على خلفية ما أذاقه نظام العسكر للراحل عبد النور من قمع وبطش ومضايقات وملاحقات، فهو اعتقل بسبب نضاله الوطني في عهد الاستعمار، ثم اعتقل بسبب نضاله الديمقراطي عقب الاستقلال، خصوصا مع انقلاب الطغمة العسكرية، التي سيطرت على مقاليد الحكم في الجزائر منذ بداية ستينيات القرن المنصرم، إلى حدود اليوم، الذي يناضل فيه الشعب الجزائري من تحقيق تحقيق الاستقلال من براثن حكم الجنرالات، وكانت مختلف أجهزة الاستخبارات الإرهابية تمارس عليه التضييق والحصار والملاحقة والتهديدات والملاحقات، إلى آخر يوم من حياته، وظلوا يسلطون عليه إعلامهم البئيس يشتمونه ويكفّرونه، وبكلمة: يقتلونه ويأتون للمشي في جنازته، لكن وجدوا أمامهم جماهير الشعب الجزائري المناضلة اليقظة، فطردته شر طردة، ولم تتركه يدخل المقبرة، لأنه لو دخل المقبرة كانوا سيقيلونه احتراما للأموات، ولو أن نظامه العسكري لا احترام له لا للأموات ولا للأحياء...
ويشار إلى أن كريم طابو، الذي كان سُجن من سبتمبر 2019 إلى يوليوز 2020، هو من أشرس المناضلين، الذين قادوا التظاهرات الاحتجاجية المناهضة لنظام العسكر، منذ انطلاق الحراك في فبراير 2019.
ويأتي احتجاز طابو لدى الشرطة في ظل مناخ من القمع المتزايد ضد النشطاء والمعارضين السياسيين والصحافيين، التي تترافق مع استمرار الحراك الشعبي في عموم الجزائر من أجل إسقاط نظام الجنرالات و"بناء دولة مدنية ماشي عسكرية"...
