الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
المدعو عبد الكريم سفير، الذي يقدم نفسه كاتبا وطنيا للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة

فضيحة عبد الكريم سفير بالدليل والبرهان.. هذه حقيقة خرجة "نقيب" مدرسي الفلسفة البلحاس للوزارة

 
جلال مدني
  
عندما أشرنا إلى تبلحيس المدعو عبد الكريم سفير، الذي يقدم نفسه بصفة الكاتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، وقلنا إن من عادة البلحاسة أن لا يكون لهم وجه "يحشمو عليه"، ولذلك تجدهم دائما عبارة عن شرذمة من المرتزقة المقزدرين، إذ مثل هؤلاء يمكن أن يبيعوا أي شيء، حتى "ارضهم وشرفهم"، وأحرى مبادئهم من أجل الوصول إلى أهدافهم الانتهازية، التي لا تتعدى مصالح ذاتية ضيقة، إلى درجة أن أعطى صورة ملوثة عن مدرسي الفلسفة، الذين تكرسوا، دائما، في ذهني وذاكرتي كمناضلين شامخين، يتحدون القمع ويتصدون للظلم ويتصدرون نضالات شعبهم من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية... إذا بأحدهم، بقدرة قادر، يحشر أنفه المقزدر، في نزاع بين زميل له وبين الوزارة (...)!

إنها سابقة في التاريخ: أستاذ في نزاع مع الوزارة، ويأتي أستاذ آخر فـ"ينقّز ويحنقز" لمناصرة الوزارة ضد الأستاذ، ولذلك، توقفنا، في المقال السابق، عن خلفية هذه السابقة، وقدّرنا، دون دليل صراحة وإنما مجرد تأويل فرضته قراءة سلوك هذا الشخص، وقلنا إنه "يتبحلس للإدارة، وللوزارة، لعل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يجود عليه بنظرة، قد تستتبعها توصية لوزيره في التعليم ليجود عليه بريع من حيث يحتسب"...

ثم أشرنا إلى أن خرجة هذا المقزدر هي "مناورة بئيسة وبليدة وخبيثة، يلعب فيها البلحاس على التأويل لاستصدار أحكام المقصلة ضد ناشيد، ولمنح نياشين مجد مزعوم باحترام حرية الفكر والفلسفة لأمزازي وسيده العثماني! لعل المسكين يحظى بالتفاتة الاثنين ويكافئانه على تقزديره وتبلحيسه!"...

اليوم، توصلت بوثيقة تظهر خلفية هذا الشخص وراء هذا التقزدير والتبلحيس... ودعونا نعود بكم إلى منتصف شهر يناير الماضي (2021)، عندما أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عن حركة انتقالات واسعة وتعيينات جديدة في صفوف المديرات والمدراء الإقليميين التابعين لها...
 
وكانت تلك الحركة أسفرت عن انتقال 33 مديرة ومديرا إلى مديريات أخرى، وإنهاء مهام 11 مسؤولا، من بينهم 5 مدراء أحيلوا على التقاعد، مع احتفاظ 25 مسؤولا إقليميا بمناصبهم، وشغور 24 منصبا، ضمنها منصب المدير الإقليمي لآسفي، وقالت الوزارة إنه سيتم التباري على هذه المناصب في الأيام القليلة المقبلة...

وفعلا، انطلق التباري على هذه المناصب وفق جدولة زمنية محددة، خلال شهر فبراير، وكان موعد المقابلات الانتقائية لشغل منصب المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية لآسفي، هو يوم 27 فبراير 2021، والمفاجأة أن البلحاس عبد الكبير سفير كان ضمن المترشحين...
إنها فضيحة الفضائح، ستكون وصمة عار في جبين الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، حين سيركب عليها كاتبها الوطني، ليستعملها في تبلحيسه للوزارة، علّها "تشوف فيه بعين الرحمة"، وترجّح ترشيحه لشغل منصب المدير الإقليمي لأسفي، المرتقب الإعلان عن اسمه في الأسابيع إن لم تكن الأيام المقبلة...

إنها قمة الانحدار والنذالة والقبح والصفاقة... تلاحْ أيها البلحاس على سلامتك تفضحتي!!!