تضييق آخر في المضيق.. رفيقات عائشة لخماس يطالبن بإنصاف المناضلة الحقوقية وفاء البوفراحي
الكاتب :
"الغد 24"
أعرب اتحاد العمل النسائي عن تضامنه القوي مع وفاء البوفراحي، عضوة جمعية "بسمة الخير" ومنسقة مشروع "لا تسامح مع العنف ضد النساء والفتيات" بالمضيق، والمناضلة الحقوقية في طنجة وفي الشمال، التي تتعرض لمسلسل جديد من التضييق والمضايقات، لا تتوقف حلقة منه حتى تظهر حلقة أخرى، عقابا لها، في ما يبدو، على نضالها المستميت في مواجهة لوبيات الفساد في عمالة المضيق...
فمن خلق حسابات إلكترونية وهمية في محاولة يائسة لتشويه سمعتها، تأتي اليوم متابعتها القضائية، وهي الضحية، في قضية ظلت ترفع شكايات حولها منذ سنة 2016، تتعلق بتحرشات أحد الجيران ضدها وضد كافة أفراد عائلتها...
وقال بيان لاتحاد العمل النسائي إنه "حين يلتقي التحرش والمضايقات اليومية مع عدم الانتصاف، تتضاعف المعاناة ويتمادى المعتدي ويسهل إفلاته من العقاب، وأكثر من هذا يتحول إلى ضحية"، موضحا أن هذا الوضع تجسده "الحالة التي وجدت فيها المناضلة الحقوقية وفاء البوفراحي نفسها، بسبب مضايقات الجار وتحرشه بها وبأفراد من عائلتها، بوضعه كاميرات أمام نوافد منزلها وأسرتها، تقتحم عليهم حرمتهم وخصوصيتهم، وعوض أن تُنصف تتحول إلى متهمة، وهي الضحية التي عانت وتقدمت بعدة شكايات منذ 2016"...
وأكد بيان اتحاد العمل النسائي، الذي ترأسه المناضلة النسائية والحقوقية والمدنية عائشة لخماس أنه "في الوقت الذي كانت تنتظر أن تحال شكاياتها على العدالة، تتم متابعتها بالقذف والسب من طرف النيابة العامة، بناء على الشكاية التي تقدم بها في مواجهتها الجار المتحرش، بل أكثر من هذا يصدر في حقها حكم بمؤاخدتها بما نسب إليها والحكم عليها بغرامة نافذة قدرها 20 ألف درهم وتعويض لفائدة هذا الجار الذي يتحرش بها ويضايقها منذ أكثر من أربع سنوات بمبلغ 50 ألف درهم. الأمر الذي أثار استغراب الحركة الحقوقية والنسائية المطالبة بإنصافها"...
وقالت رفيقات لحماس في بيانهن: "نحن في اتحاد العمل النسائي وشبكة مراكز النجدة في الوقت الذي نستنكر هذه الممارسات والمضايقات التي تعرضت لها السيدة وفاء البوفراحي وما زالت تتعرض لها حتى بعد صدور هذا الحكم، نطالب العدالة أن تأخذ مجراها، وأن تكون يقظة اتجاه ما تتعرض له النساء من عنف وتمييز، ونعلن تضامننا المطلق معها ونتشبث بحسن تطبيق القانون"...