الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

صورتان تحت الأضواء.. هوما فين وحنا فين!

 
إسماعيل عزام
 
 
ما يجمع الصورتين نسبيا..
الصورة الأولى: رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، يقضي وقتا ممتعا بصحبة وزير آخر خلال فعاليات مهرجان تيميتار في أكادير، بينما يعاني الكثير من الناس جراء حرائق في الشمال.
الصورة الثانية: المرشح الأول لخلافة أنجيلا ميركل، واسمه أرمين لاشيت، وكان آنذاك رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، ورئيس وزراء ولاية NRW، وهو يضحك خلال زيارته للمتضررين من فيضانات غرب ألمانيا، صيف العام الماضي.
 
ما يفرّق الصورتين..
اعتذر أرمين لاشيت عن ضحكته بعدما انتقده الكل على سلوكه اللامسؤول. لكن ذلك لم يشفع له.. تهاوت حظوظه بشكل كبير، وخسر الانتخابات البرلمانية، فكانت النتيجة أن خرج حزبه من الحكومة، بعد ترؤسه لها في عهد ميركل (منصب المستشار) طوال ستة عشر عاماً، ثم تنحى من رئاسة الحزب، ومن رئاسة وزراء ولاية NRW.
أما عزيز أخنوش.. فأرباحه تتضاعف.. ولا يملك وقتا كي يشرح للناس سبب الأزمة الخانقة.. لكنه يملك الوقت للسفر إلى تيميتار، وطبعا لن يحاسبه أحد، ولن يستقيل، ولن يرحل.. ليس فقط لأنه لن يلتفت إلى ما يطالب به الناس، بل كذلك لأن المخزن لا يعترف بثقافة الاستقالة...