الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

بنكيران و"الكيف".. 4 فضائح تكشف تحوّل "رئيس حكومة سابق" إلى "مول النيبرو"

 
جلال مدني
 
أعلن الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المندحر، عبد الإله بنكيران، دون انتظار، عن قطع علاقته بوزراء البيجيدي في حكومة العثماني، بعد مصادقة مجلس الحكومة، في اجتماعه اليوم الخميس 11 مارس 2021، على مشروع "تقنين الكيف"...
 
وكتب بنكيران بلاغا قصيرا بخط "الفُقْها" أسماه "إعلام"، جاء فيه: "أنا الموقع أسفله عبد الإله بنكيران صاحب ب-و- رقم 130989A أعلن تبعا لمرور قانون تقنين القنب الهندي (الكيف) بالمجلس الحكومي يومه 2021/3/11، عن قطع علاقتي بالسادة الآتية أسماؤهم: سعد الدين العثماني - مصطفى الرميد - لحسن الداودي - عبد العزيز الرباح - محمد أمكراز وأؤكد تجميد عضويتي في حزب العدالة والتنمية وبه وجب الإعلام"...
 
والظاهر أن هذا "الإعلام"، الذي كتبه بنكيران يكشف عن فضائح مدوية لهذا "البانضي" المندحر، فضائح تجسّد فيه كل معاني "المدوّخ"، من المداويخ، التي درج على إطلاقها، إذ أخطأ في اسم لحسن الداودي، وأدرجه كوزير حالي، في حين هو وزير سابق، ولم يدرج، سهوا ودوخةً، اسم الوزير عبد القادر اعمارة...
 
والفضيحة الثانية، هي أنه أسقط من حساباته المرأة، لأن المرأة، بحسب نظرة تجار الدين وعلماء الكهوف، كائنا لا يعتد به، فهي عورة، ومن ضلع أعوج، وناقصة عقل ودين، ونص إنسان لا تستحق غير نصف سهم في الإرث ونصف شهادة في المحاكم، بالتالي فإلغاؤها أحسن (من الحسنات) من ذكرها، ويتعلق الأمر بإغفال جميلة المصلي ونزهة الوافي...
 
والفضيحة الثالثة أنه لم يذكر بأي حال من الأحوال ريع تقاعده السمين، الذي يسيل ريقه عليه، ويمكن أن يُجن، أو توْقعْ ليه شي حاجة في مخُّو، أو ربما يولي أحمق بودربالة إذا ما حجبوه عنه، مثلما فعل القصر البريطاني مع عضو من الأسرة الملكية، الأمير هاري، الذي أعلن تخليه عن مسؤولياته الملكية، فبقي محافظا اسمه الملكي "دوق سايكس"، لكن القصر حجب عنه مصاريفه، أي راتبه الشهري، وهو ما يفترض أن يحيق برئيس الحكومة المندحر، مع ريع الملايين، التي ظل يتسولها بلهطته المعروفة، وهذه فضيحة كبرى، إذ لو كان يتمتع بذرة من الأخلاق السياسية، عليه أن "يحشم على عراضو"، ويتخلى عن ريع التقاعد...
 
لكن الفضيحة الرابعة، هي الفضيحة الكبرى، التي تكشف معدن وحقيقة وصورة بنكيران وشخصيته المنحرفة والبئيسة والعديمة الأخلاق، شخصية دون قيمة ولا نبل ولا رقي، شخصية تافهة حقيرة تجسد كل البؤس والنذالة والعار، وتتمثل هذه الفضيحة في الورق، الذي كتب عليه، سواء "الالتزام" الأول، أو هذا "الإعلام" الثاني، فهناك قرارات كبيرة اتخذها في الأول وفي الثاني، ويفترض أنه شخصية سامية، فهو رئيس حكومة سابق، وعوض أن يراعي المقام، يتعمد الكتابة على ورق شبيه بـ"النيبرو"، وفي هذا إشارة إلى الدرك السحيق الذي انهار إليه هذا الظلامي، صنيعة المخابرات المغربية، وككل الظلاميين الذين صنعتهم المخابرات، عاجلا أم آجلا ينقلبون عليها ويصبحون من أعدائها، لأنهم يرون فيها صورتهم ومذلتهم وحقارتهم...
 
 
نوض تگعد على سلامتك، عوض نعيطو ليك بنكيران، غنسميوك "مول النيبرو"!