ياك قالت ليكم بنت القرشي: "راه الفرشي ما يقتل شي"!
الكاتب :
"الغد 24"
سعيد جعفر
أنا واحد من الجيل اللي استمتع بأغاني وصولات الشيخة الغالية فأعراس وادي زم. لم تكن الشيخة الغالية مجرد شيخة فواد زم، كانت مصدر فرح للجميع، للأطفال والشيوخ، للمتزوجين والعزاب، للسكارى والمصلين...
كانت الشيخة الغالية طبيبة نفسية براويلها ومددها، تسعف الرجال في تجاوز خيبات الواقع التي أنتجتها السياسات اللاشعبية للسلطة وللنخبة السياسية في مدينة قُدّر لها أن تكون محل حذر عام...
كما كانت، بدون وعي منها، مصدرا لاستنهاض الهمم غيرة على مدينة كانت تسميها "البزيزيلة المحلوبة"...
الذين عرفوا السيدة الغالية عن قرب يعرفون أنها كانت تحمل بين ضلوعها ADN تحرري.. ولهذا، في الوقت الذي توجهت عدد من الشيخات المجايلات لها واللواتي تعلمن عنها إلى نوع من الشعبي "المسوس والمدرّح"، كما كانت تسميه، بقيت الشيخة الغالية وفية للعيوط بروحها وجوهرها. كانت الغالية تقول للمتعلمات إن القصايْد لها روح، وكانت توصيهن بالكرم في أدائها، لأنه "قد ما كرمتوها كتكرمكم".
فـالغالب كنت بوهالي وأنا كنقصد لعراس اللي كيكونوا فيهم الشيخات، وخصوصا الشيخة الغالية، ولهذا بكري حفظت عن ظهر قلب قصيدة "دويدة" (المقاوم بن ادريس اللي عدموا المستعمر بالقرطاس)، واللي حضروا للشيخة الغالية غالبا كيذكّروا بأنها كانت كتفتح بيها وكتختم بيها...
والظاهر أن بزاااف ديال الفرشي الخاوي كاين اليوم فـالمشهد السياسي، ويبدو أن الفرشيات الخاويات دابا هي على الشكل التالي:
- استقالة الرميد وتراجعه
- استقالة الدبخشي البيليكي وتراجعه
- غزوة فريق البيجيدي ضد القاسم الانتخابي وسكوته
- تهديد رئيس فريق البيجيدي بمجلس المستشارين بالرجوع للشارع وابتلاعه للسانه
- تهديد بنكيران بالاستقالة في حال المصادقة على قانون تقنين زراعة القنب الهندي