اجتماع سابق للأمانة العامة لحزب الإخوان المسلمين في المغرب (صورة أرشيفية)
العثماني يزكي "عربدة ليلة القاسم الانتخابي" والأمانة العامة للبيجيدي تجنح إلى التهديد بكل الخيارات
الكاتب :
جلال مدني
جلال مدني
أعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، عن مساندته لما فعله فريق حزبه من عربدة في مجلس النواب في ما بات يعرف بـ"ليلة القاسم الانتخابي"، فيما التجأت الأمانة العامة للبيجيدي، في اجتماعها الشهري، الذي صدر عنه بيان في وقت متأخر من ليلة الأحد 7 مارس 2021، بضع دقائق قبل منتصف الليل، إلى العادة القديمة التي كان "يجتهد" فيها بنكيران، وهي التهديد، بتدراس كل "الخيارات المطروحة"...
وحسب بيان ليلة الأحد، الذي توصل موقع "الغد24" بنسخة منه، أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي هو أيضا رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن بعض التعديلات في القوانين الانتخابية، التي صادق عليها مجلس النواب، في إشارة إلى القاسم الانتخابي، تضمنت تراجعات خطيرة تمس بجوهر الاختيار الديمقراطي، مزكيا، في الآن ذاته، العربدة الحزبية، التي قام بها البرلمانيون البيجيديون، ليلة الجمعة 5 مارس 2021، والتي كشفت وجوههم الحقيقية أمام عموم الرأي العام، الذي ظهر له قوم الخوانجية وهم يصولون ويلهثون ويصرخون، والجذبة تعتريهم حتى كادوا يسقطون، من أجل الدفاع الانتهازي المستميت عن المقاعد، إذ لم يظهروا في هذه الصورة على الإطلاق عندما كانت تناقش القضايا المصيرية للمواطنين، الذين أهلكتهم حكومتهم في حرياتهم وكرامتهم وعيشهم وعدالتهم وتقاعدهم وتشغيلهم وتعليمهم وصحتهم...
وشدد الأمين العام، وسط تأييد باقي قادة الخوانجية، على ما معناه أن "البيجيدي ما مفاكش"، لافتا إلى أن "حزب العدالة والتنمية قوي ويجب أن يقبل التحدي، وأن يواصل بجميع الوسائل الدستورية والقانونية والسياسية في التصدي لتلك التعديلات في القوانين الانتخابية"، المتعلقة بالقاسم الانتخابي على وجه الخصوص، مؤكدا أنه "رغم الهجومات، التي يتعرض لها الحزب، والتشويش والمضايقات والاستهداف، التي يتعرض لها بعض منتخبيه، فإن ذلك لن يمنع الحزب من مواصلة تأكيد مكانته وموقعه باعتباره حزبا حقيقيا، داعيا إلى التحضير الجيد للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني على المستوى التنظيمي وعلى المستوى السياسي".
وأجمع أعضاء الأمانة العامة للبيجيدي على التنويه بالأداء العام للفريق النيابي "في عربدة ليلة القاسم الانتخابي"، سواء من حيث الحضور أو من حيث المرافعات السياسية والقانونية، التي قالوا إنها كانت "قوية"، وإنها "ستبقى شاهدة على استماتة الحزب في الدفاع عن استقلالية القرار الحزبي ووفائه للاختيار الديمقراطي"، ثم زادوا في "التنفيس على أنفسهم"، بالقول إن الحزب "سيواصل التصدي لمحاولات النكوص والالتفاف على الإرادة الشعبية"، لينتقلوا، كما هي عادة كل خوانجية العالم، وفي المقدمة منهم الإخوان الإرهابيون في مصر، إلى استلال سيف التهديد والوعيد، بالتشديد على أن "الأمانة العامة ستتدارس مختلف الخيارات المطروحة"، ما دعا بعض الظرفاء إلى التعليق، في مواقع التواصل الاجتماعي، بسخرية: "الما والشطابة حتى لقاع البحر"، فيما علق آخر بأن الدولة يجب أن تأخذ التهديد على محمل الجد، لأن الخوانجية، كل الخوانجية، سواء في المغرب أو مصر أو تونس أو قطر أو تركيا أو في أي مكان هم شرذمة إرهابيين وجب وضع حد لأول خرجة لتهديداتهم البئيسة، في حين سخر آخر مستهينا بتهديداتهم الجوفاء، التي قال إنها مجرد مناورة مفضوحة لحفظ ماء الوجه، واللعب على كل الحبال، إذ سيختارون بعض الوجوه القبيحة للنفخ في نيران التهديد، ووجوه أخرى بشعة للتباكي والتبوحيط والمظلومية...