بعد أزيد من عشر ساعات عن إعلان السلطات المحلية عن موت العشرات من العمال بمصنع بمرآب فيلا بطنجة، خرج سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة في تدوينة لا تسمني ولا تغني من جوع في لملمة جراح العديد من الأسر التي فقدت معيليها في حادث مأساوي، ليعبر عن تعازيه لعوائل الضحايا.
وكتب العثماني:" أتقدم بتعازي الحارة لأسر ضحايا فاجعة طنجة إثر تسرب مياه الأمطار لوحدة صناعية للنسيج بالمدينة.
وقد فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة وسيتم تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات اللازمة، فهناك مغاربة أزهقت أرواحهم ولايمكن المرور على ما وقع مرور الكرام.
أسأل الله تعالى أن يرحم ضحايا هذه الفاجعة المؤلمة، التي أحزنتنا جميعاً، وأن يرزق أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان".
وفور نشره لتدوينته "الباردة" المليئة بالأخطاء التعبيرية، تعرض رئيس الحكومة لوابل من الانتقادات الحادة من قبل متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
وفي هذا الصدد كتب الناشط الإسلامي عادل الحسني:" انت تعارف أن المئات دالمعامل خدامين فهاد الظروف من شحال هادي.. وكتعزي بوجهك حمر".
بدوره كتب أستاذ الفلسفة جمال لعفو: "الحل الوحيد لي يمكن ليك تقدم نتا ورباعتك هو جمع شطايطك وقدم استقالتك ..راه الوضع الاقتصادي والاجتماعي وحتى النفسي كفستوه بسبب سياساتكم الغير الرشيدة".
أما أحد متابعي صفحة رئيس الحكومة ويدى هشام زربان فكتب:" التحقيق سيكون مصيره مصير عشرات التحقيقات التي فتحت ولم تغلق ولم تسفر يوما عن تحقيق العدالة في حق كبار التماسيح...الحقيقة أنكم عاجزون عن مواجهة هؤلاء، لنا الله،وعند الله نلتقي".
ومن التعاليق الساخرة التي غزت صفحة رئيس الحكومة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، تدوينة لشابة تدعى جهاد باري، حيث كتبت:" عاد طفات عليك الشمعة.. فين كنتي من الصباح ؟؟ سبحان الله ما عمرك هضرتي فالوقت، دييييما معطل، ما علينا لا نريد تعزيتك نريد المحاسبة".