مدخل جهاز الأمن الداخلي الذي يسخر منه النشطاء الجزائريون بتسميته "مخابرات عبلة"
البرلمانيون الجزائريون ينسون وليد نقّيش ويراسلون "جون" بايدن بشأن "البوليخاريو" والخارجية الأمريكية ترد
الكاتب :
جلال مدني
جلال مدني
وجّهت المجموعات البرلمانية بغرفتي البرلمان، المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، رسالة إلى "جون" بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، داعين إياه لمراجعة المرسوم، الذي وقّعه الرئيس السابق دونالد ترامب، الخاص بالصحراء، مما أثار موجة غضب وسخرية في أوساط نشطاء الحراك الشعبي الجزائري، الذين أعلنوا تصميمهم على استئناف حراكهم يوم 22 فبراير 2021، من أجل إسقاط جنرالات النظام الجزائري، رافعين شعار بناء "دولة مدنية ماشي عسكرية"...
وسخر النشطاء الجزائريون من برلمانيي "الأمة"، الذين قالوا إن العسكر هو من انتخبهم وليس الشعب، كيف يجتمعون بقدهم وقديدهم، وبالغرفتين البرلمانيتين معا، ويخطئون في اسم الرئيس الأمريكي، الذي غيّروا اسمه من "جو" إلى "جون" بايدن...
وزادوا سخرية من "ممثلي عصابات العسكر"، كما لقّبوهم، كيف ألغوا من حساباتهم أكبر فضيحة تعرفها الجزائر، حول التعذيب الوحشي الهمجي الذي تمارسه "مخابرات عبلة"، كما يلقبونها سخرية من بلادتهم وحقارتهم بعدما كانت مخابراتهم تسمي نفسها "مركز عنتر" لتخويف الشعب، وتتمثل هذه الفضيحة، التي باتت حديث الخاص والعام، وكذا في المنتديات الدولية، في التعذيب الذي تعرض له الناشط الجزائري القبايلي وليد نقّيش، الذي تعرّض للتعذيب الجسدي والنفسي ولاغتصاب جنسي على مدى ستة أيام متواصلة من طرف وحوش "مخابرات عبلة"، ووضع محامون شكاوى، بهذا الخصوص، لدى أجهزة حقوق الإنسان الأممية ضد الدولة الجزائرية، فيما طالب نشطاء سياسيون وحقوقيون داخل الجزائر بفتح تحقيق في تعرّض الناشط وليد نقيش لكل أصناف التعذيب الوحشي بما فيها الاعتداء الجنسي داخل جهاز الأمن الداخلي، الذي بات الجزائريون يسمونه "مركز مخابرات عبلة"، مما أثار صدمة كبيرة لدى الرأي العام الجزائري...
وزاد النشطاء الجزائريون سخرية من البرلمانيين "ممثلي عصابات العسكر"، الذين راسلوا الرئيس الأمريكي من أجل من باتوا يسمونهم، منذ واقعة الكركارات، "البوليخاريو"، سخرية من عناصر البوليساريو، الذين يعتبرونها شريكة لععصابة الجنرالات في نهب أموال وثروات الشعب الجزائري...
ولم تقف صدمة البرلمانيين الجزائريين وحاضنيهم الجنرالات عند هذا الحد، إذ لم يكد يمر يوم واحد على مراسلة الرئيس الأمريكي حتى جاءتهم صدمة أكبر من الخارجية الأمريكية، التي أصدرت، تحذيرا إلى الأمريكيين بـ"عدم السفر" إلى الجزائر بسبب مخاطر إرهابية.
وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، رفعت وزارة الخارجية الأمريكية من مستوى تحذيرها للمسافرين الأمريكيين الراغبين في التوجه إلى الجزائر إلى المستوى الرابع، وهو أعلى مستوى على مقياسها المتعلق بانعدام الأمن، وعزت ذلك إلى مخاطر "الإرهاب والاختطاف".
ومما جاء في موقع وزارة الخارجية الأمريكية الذي نصح الأمريكيين بعدم "السفر" إلى الجزائر، أن "الجماعات الإرهابية تواصل التحضير لهجمات محتملة في الجزائر. ويمكن للإرهابيين تنفيذ هجمات، بإصدار القليل من التحذيرات أو دون سابق إنذار، وقد حددوا كهدف لهم، مؤخرا، قوات الأمن الجزائرية".
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن "معظم الهجمات تقع في المناطق القروية، لكن الهجمات يمكن أن تتم أيضا في المناطق الحضرية على الرغم من الوجود الأمني الكبير".
كما أوصت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين بـ"تجنب السفر إلى المناطق القروية الواقعة على بعد أقل من 50 كيلومترا من الحدود مع تونس، وتلك الواقعة على بعد أقل من 250 كلم من الحدود مع ليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا، بسبب الأنشطة الإرهابية والإجرامية، بما في ذلك عمليات الاختطاف".