الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

مجرمو حزب الله الإرهابي يغتالون المعارض الشيعي لقمان سليم بخمس رصاصات غادرة

 
مرة أخرى، يقف اللبنانيون، على هول الجرائم التي يقترفها حزب الله الإرهابي في حق المعارضين لأجندته الظلامية في لبنان، وتعالى غضب الشارع اللبناني، الذي استفاق مصدوما، اليوم الخميس 4 يناير 2021، على خبر الاغتيال الإرهابي للناشط والمعارض الشرس لحزب الله الظلامي، الناشر والباحث والمحلل السياسي لقمان سليم، بعدما عُثر عليه مقتولا مضرجا في دمائه داخل سيارته...
وأعلن الطب الشرعي، اليوم الخميس، أنه أنهى الكشف على الجثة بعد نقلها إلى مستشفى صيدا الحكومي، وتبين أن الناشط أصيب بـ 5 طلقات نارية، أربع منها في الرأس وواحدة في الظهر...
وكان المعارض الشيعي لقمان سليم، الذي وجه غير ما مرة تحذيرا من كونه مستهدفا من حزب الله، اختفى ليلة أمس الأربعاء، لتشرع عائلته في البحث عنه، في جميع الأماكن، بما في ذلك المستشفيات، قبل أن ينزل عليها الخبر الصاعقة: لقمان سليم موجود.. لكنه جثة هامدة في سيارته، وقد تم استهدافه بخمس رصاصات...
وفور انتشار خبر اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، أشارت أصابع الاتهام إلى حزب الله الإرهابي، دون تردد، باعتباره هدد غير ما مرة لقمان بتصفيته.
من جهته، وعلى ضوء هذه الجريمة النكراء، حذر حزب سعد الحريري، تيار المستقبل، رئيس الحكومة المكلف، من عودة مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين، معربا في بيان، أصدره اليوم الخميس، عن استنكاره بأشد العبارات لهذه "الجريمة النكراء"، مطالبا الجهات المختصة بالعمل على جلاء الحقيقة في أسرع وقت.
وفي أول تعليق على هذه الجريمة الإرهابية، أكدت عائلة الراحل أن لقمان سليم لم يخفْ يوما من تهديدات القتل التي كان يتلقاها، مؤكدة أن الجهة التي اغتالته معروفة، في إشارة إلى حزب الله الإرهابي.
بالتزامن، ندد منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان يان كوبيش، بعملية الاغتيال، قائلاً: "أشعر بضيق شديد لخسارة لقمان سليم المأساوية وأطالب السلطات بالتحقيق في الأمر بسرعة وشفافية"، مشددا على ضرورة عدم تضييع الحقيقة أو المماطلة، آملاً "ألا يسير التحقيق على نسق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت"، وأنه من الضروري أن يعرف الناس الحقيقة.
بدورها، أعربت سفيرة فرنسا في لبنان عن حزنها العميق للجريمة المروعة. وقالت في بيان: "تلقيت بحزن عميق وبقلق شديد نبأ اغتيال لقمان سليم"، فيما أكد سفير الاتحاد الأوروبي إدانته التامة لعملية الاغتيال، وأدان "ثقافة الإفلات من العقاب السائدة في لبنان"، بحسب تعبيره.
يذكر أن عائلة لقمان كانت أطلقت ليل الأربعاء الخميس، رسالة استغاثة، طالبة من يعرف عنه شيئا التواصل معها.
وكتبت رشا سليم الأمير، شقيقة الباحث والمحلل السياسي، المعروف بمعارضته الشرسة لحزب الله الإجرامي، على تويتر وعلى فيسبوك أن "أخاها غادر منطقة نيحا في الجنوب عائدًا إلى بيروت لكنه لم يعد بعد. وهاتفه لا يردّ. ولا أثر له في المستشفيات"...
وكان لقمان سليم معارض شيعي لطالما انتقد حزب الله وسلاحه، معتبرا أن أجنداته خارجية، تقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان، وما فتئ يعتبر أن الحزب يمارس سلطة القمع والرقابة على عقول مناصريه.
وكان تعرض سابقا لحملات تخوينية عدة من قبل موالي وأنصار الحزب وحركة أمل، حتى أنهم دخلوا العام الماضي حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت، ما دفع الباحث إلى إصدار بيان حمل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
 
 
وقالت رشا الأمير إن "المسؤولين عن الجريمة معروفون، هم قاموا بتوجيه أصابع الاتهام لأنفسهم، من المعروف من هو المتحكم في هذه المنطقة"، مشيرة إلى أن شقيقها سبق وتعرض لتهديدات متنوعة، وصلت إلى منزله، متهمة أن هؤلاء الذين سبقوا أن هددوه في بيته هم الضالعون في قتله، في إشارة إلى تجمع للعشرات أمام منزل شقيقها لقمان سليم، في حارة حريك بالضاحية الجنوبية في بيروت، حيث كان يخطب فيهم، قبل أن يتعرض لاعتداء نفذه مؤيدون لحزب الله وحركة أمل...
ثم تكرر الاعتداء ليلة الأربعاء عندما تجمع العشرات أمام منزل لقمان سليم وهم يرددون هتافات تخوينية وشتائم، واعتبر لقمان سليم أن الاعتداءين نفذتهما نفس الجهة، وهي جماعة حزب الله.
وأوضحت رشا أن قتل شقيقها قد دمر العديد من المشاريع الثقافية والفنية التي كان يعمل بها، مضيفة: "هذه هي بصمتهم.. أن يرحل الجميع ولايبقى سوى القتلة". 
وأكدت  أنها لاتثق في قدرة القضاء اللبناني، قائلة بسخرية: "هذا قدر وليس قضاء.. قدر سيخنقنا جميعا"، شاكية من تكاسل الأمن في الاستجابة لشكوى غياب شقيقها، وتقاعسه عن حمايته رغم تعرضه لتهديدات تمس سلامته الشخصية على مدار عام.