الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
لقطة من الفيديو الذي وثق لعملية تحرش البيدوفيل بطفل في طنجة

بعدما ضبطته الكاميرا يتحرش بطفل في طنجة.. مطالب باعتقال البيدوفيل حتى لا تتكرر فاجعة الطفل عدنان

 
إنصاف الراقي
 
ما يزال سكان حي بن ديبان بطنجة مصدومين من عملية استدراج بيدوفيل لطفل عمره 4 سنوات ونصف، قبل يومين، بالقرب من موقع جريمة الاعتداء وقتل الطفل عدنان، التي هزت قضيته الرأي العام في الصيف الماضي، حيث ضبطت كاميرا المراقبة، ذئبا بشريا، منفردا بطفل في أحد أزقة بن ديبان (حي الكوشة الزنقة 170)، في عملية تحرش صريحة، حيث منحه مالا، ثم شرع في تقبيله، قبل أن يغادر الزقاق، مخافة ضبطه متلبسا بجريمته.
وبحسب تصريح لوالد الطفل لمنابر إعلامية، فإن ابنه، دخل المنزل مذعورا من فعل البيدوفيلي، حيث لم يستوعب أفعاله الشاذة الخارجة عن الطبيعة البشرية، وعن الفطرة التي جُبل عليها الإنسان، بالقول لوالده "بابا.. حشومة نشبر لو البي بي ديالو".
ولما تساءل الوالد عن الذي طلب منه القيام بهذا التصرف الخطير، حكى له طفله كل شيء، وعن المكان الذي تمت فيه محاولة الاستدراج، فما كان من الأب سوى التوجه إلى المكان، الذي كان (لحسن الحظ) مقابلا لكاميرا منزل.
وبحسب الأب، حينما تم الرجوع إلى ذاكرة شريط الكاميرا، صدموا بالمشهد، الذي بدا فيه رجل بيدوفيلي، يضع كمامة ويرتدي قبعة رياضية وقميصا أحمر وسروالا أسود وحذاء رياضيا، وهو يستدرج الطفل من الزقاق، قبل أن يشرع في التحرش به.
وبحسب الأب الذي بدا متأثرا بما جرى لطفله، فإن سكان الحي لم يتمكنوا من التعرف على البيدوفيل بسبب ارتداء الكمامة التي حجبت ملامحه، لكن إحدى الكاميرات، يقول الأب، ضبطته وهو بلا كمامة، متمنيا من السلطات الأمنية المختصة، أن تحلل بيانات الشريط، والوصول إلى هذا الذئب البشري، الذي تسبب للطفل في عاهة نفسية حادة.
وطالب سكان الحي من السلطات حماية أطفالهم من الوحوش الآدمية التي تستبيح أعراض الأطفال، معبرين في تصريحات إعلامية عن تخوفهم من استفحال ظاهرة التحرش بالأطفال، حيث قال أحد سكان الحي "ولينا كنخافو.. وحتى ولادنا ما بقاوش كيخرجو.. وللي خرج خاص للي يخرج معاه.. خاص تديه للمدرسة بيدك وترجعو بيدك"، قبل أن يضيف أن البيدوفيل الذي تحرش بالطفل لا شك أنه أحد أبناء الحي، وبالتالي ينبغي على السلطات أن تتعاون مع سكان الحي من أجل اعتقال الجاني.
من جهة أخرى قام فايسبوكيون بحملة واسعة من أجل تحديد هوية البيدوفيل، قبل أن يرفعوا مطالب للسلطات الأمنية بطنجة، من أجل إيقافه، حتى لا يتكرر سيناريو جريمة قتل الطفل عدنان، وحتى لا يذهب ضحيته أطفال من الحي، خاصة وأن الكاميرا ضبطته متلبسا بجريمته.