الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
من آثار فيضانات الدارالبيضاء

انتظروا مرور 4 أيام كاملة.. اجتماع "طارئ" بمقر ولاية الدارالبيضاء-سطات لتدارس نكبة الفيضانات

 
إنصاف الراقي
 
بعد تحول الدارالبيضاء إلى مدينة منكوبة، بفعل الفيضانات، الناجمة عن غزارة الأمطار التي عرفتها المدينة، منذ يوم الثلاثاء 5 يناير 2021، وبعدما تسببت هذه الفيضانات في خسائر فادحة في الممتلكات والطرقات وخط الطرامواي ومظاهر أخرى للبنية التحتية الهشة بالعاصمة الاقتصادية، وبعد انهيار منزل وفران تقليدي، ليلة أمس الخميس 7 يناير 2021، بكل من درب السلطان والمدينة القديمة، وما ترتب عن هذا الحادث المأساوي الذي خلف قتيلا و4 جرحى إصاباتهم متفاوتة الخطورة، وبعد مأساة انهيار منزل آخر بدرب مولاي الشريف بالحي المحمدي صباح اليوم الجمعة 8 يناير 2021، والذي أسفر عن وفاة طفلة وقريبها وإصابة شخصين بجروح خطيرة ومحاصرة آخرين تحت الأنقاض، (بعد كل ذلك) كان لزاما على مجلس مدينة الدارالبيضاء الذي يرأسه البيجيدي، أن يسارع ليلة الثلاثاء الماضية، أو على الأرجح صباح يوم الأربعاء الماضي، لعقد اجتماع طارئ، لتقييم الوضع وابتكار حلول عاجلة، لتفادي المزيد من الخسائر وانهيارات المنازل فوق رؤوس ساكنيها، بدل التملص من المسؤولية السياسية ووضع كل البيض الفاسد في سلة شركة التدبير المفوض.
للأسف انتظر مسؤولو الدارالبيضاء، وعلى رأسهم العمدة عبد العزيز العماري، رئيس مجلس المدينة، 4 أيام، في عز الكوارث التي عصفت بالبيضاء، دون أن يحرّكوا ساكنا اللهم الخروج في القناة الثانية للمزايدة والتنصل من المسؤولية وإلقائها على مشجب ليديك، الشيء الذي اضطرت معه الإدارة الترابية إلى اتخاذ المبادرة وعقد اجتماع مع باقي الشركاء، حيث انعقد اليوم الجمعة بمقر ولاية جهة الدارالبيضاء-سطات اجتماع طارئ، خصص لتدارس آثار التساقطات المطرية القوية التي عرفتها المدينة والإجراءات الآنية والمستقبلية الكفيلة بعدم تكرار آثارها في المستقبل.
وذكر بلاغ لولاية الجهة، أنه تم خلال هذا الاجتماع، الذي حضره الوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية والوالي المدير العام للجماعات الترابية ووالي جهة الدارالبيضاء-سطات والجنرال دوديفزيون المدير العام للوقاية المدنية والعامل المدير العام للوكالة الحضرية للدارالبيضاء والعامل مدير الشبكات العمومية المحلية والعامل المكلف بتدبير المخاطر بوزارة الداخلية ورئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء والمدير العام لشركة "ليديك" وممثلو المصالح والهيئات المعنية، بحث مختلف الجوانب المتعلقة بهذه التساقطات من حيث المواقع والنقاط المتضررة ومخلفاتها على البنية التحتية وآثارها على السكان.
كما تمت دراسة المشاريع المنجزة والمستقبلية في إطار عقد التدبير المفوض الذي يجمع جماعة الدار البيضاء مع شركة "ليديك".
وأضاف المصدر ذاته، أنه تم خلال هذا اللقاء التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وآنية من أجل معالجة المواقع التي تعرف تجمعا لمياه الأمطار، وذلك من خلال التأكد من انجاز عمليات التنقية والصيانة المستمرة لقنوات صرف المياه والتدخل لإنجاز الأشغال الضرورية بها وتحسين ظروف السير والتنقل داخل المدينة واتخاذ الإجراءات الاستعجالية بخصوص قاطني الدور الآيلة للسقوط وتعبئة جميع الموارد والوسائل لهذه الغاية.