هذا ما قررته استئنافية مراكش.. شديتو المحتال المديمي فارفعوا أيديكم عن الفنانة دنيا بطمة
الكاتب :
جلال مدني
جلال مدني
قررت محكمة الاستئناف بمراكش، مساء اليوم الأربعاء 6 يناير 2021، تأجيل النظر في الشق من ملف "حمزة مون بيببي"، الذي تتابع فيه الفنانة دنيا باطمة، وشقيقتها ابتسام ومصممة الأزياء عائشة عياش، إلى يوم 20 يناير 2021، وذلك من أجل إتمام المرافعة.
وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش قضت، يوم الأربعاء 30 يوليوز 2020، بإدانة دنيا بطمة ابتدائيا، وأصدرت في حقها حكما بالسجن ثمانية أشهر حبسا نافذا، فيما قضت بسجن شقيقتها ابتسام سنة واحدة، وسنة ونصف سجنا نافذا في حق مصممة الأزياء عائشة عياش، و10 أشهر سجنا نافذا في حق مالكة ومسيرة شركة بالرباط صوفيا شكري.
تدوينة وفاء لشقيقتها وضعتها اليوم دنيا بطمة
في خاصية سطوري على حسابها في إنستغرام بتزامن مع انعقاد جلسة المحاكمة
الفنانة دنيا بطمة أدينت بتهمة المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآنية للمعطيات، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص، لكن المحكمة برأتها من تهمة النصب والاحتيال والابتزاز، لأن دنيا كانت "كتكلاشي" بعض الفنانات والفنانين، ولأنها "بيضاوية حارّة، عطاتهم علاش يدوروا"... هذا كل شيء، لكنها لم تفعل ذلك من أجل النصب أو الاحتيال، أو ابتزاز أحد، لأن هذه التهم الوضيعة ليست من أخلاق "الكلاش"، هي "مرمدتهم"، نعم، أما تبتزهم، لا وعلى الإطلاق... إلى أن جاء أحد المحتالين المتلبسين بالعمل الحقوقي، فحشر أنفه، لعلة ما، في كلاشات بين فنانين، حتى وصل الأمر إلى محاولة إدخال فنانة مغربية متميزة إلى السجن بداعي التشهير بفضائح فنانات وفنانين... وهاذ المحاولة هي الفضيحة الكبرى...
والمصيبة، أن هذا المحتال الحقوقي، يقبع اليوم في السجن، بعدما أدانته المحكمة بارتكاب جنح تتعلق بالنصب والابتزاز، والوشاية الكاذبة، وبث وتوزيع وقائع كاذبة، والتشهير، إضافة إلى تهم أخرى غليظة لا تعنيني، هنا، وإنما ما يهم هو أن القضاء أثبت عليه أنه نصاب ومحتال ويمارس الابتزاز والتشهير والوشاية الكاذبة، وهذا هو نفسه مفجّر ملف "حمزة مون بيبي"، وهذه وحدها يأمل جمهور الفنانة دنيا بطمة أن تأخذها القضاء الاستئنافي بالاعتبار، وينصفها هي وشقيقتها ابتسام وصديقتها عائشة عياش، ويحكم ببراءتهن...
على القضاء أن يأخذ علما بما يجري في العالم، من "كلاشات" تفوق قوتها ما نُشر على حساب "حمزة مون بيبي" بسنوات ضوئية، قد تصل أحيانا إلى استعمال الأيدي، من قبيل الاشتباك العنيف والشهير بين اثنين من أشهر مغنيي الراب الفرنسيين: بوبا وكاريس، في مطار أورلي، أو الاشتباك الذي وقع بين أشهر فنانتي الراب الأمريكي، نيكي ميناج وكاردي بي، فضلا عن الكلاشات المعروفة، وأبرزها التي تعتمد على عمليات التشهير والتسريب، كما فعل إيمينيم عندما سرّب مكالمة هاتفية لضرب الفنانة العملاقة ماريا كاري، أو كما فعل كاني ويست الذي أصدر أغنية يصف فيها تايلور سويفت بـ"العاهرة" و"الأفعى" مع زوجته كيم كارداشيان في تسريب مكالمة هاتفية ما جعلها تختفي عن الأنظار مدة سنة، بل وصل بالأمر إلى الاعتداء عليها علنا، في حفل عام وجماهيري يتابعه الملايين عبر العالم، عندما فازت تايلور في 2016 بجائزة أفضل مطربة فيديو كليب، ففاجأ الجميع وهو يصعد إلى الخشبة وينتزع منها الميكروفون ويخاطب الجمهور أن "بيونسيه تستحق الجائزة وليست تايلور"...
والأمثلة أكثر من أن تحصى، لكن ولا أحد فكر في اللجوء إلى القضاء أو في محاولة إدخال خصمه إلى السجن!
حتى بين الفنانات والفنانين العرب، في مصر ولبنان وتونس، بل وحتى في المغرب لكن في فن الراب، ويمكن العودة إلى كلاشات مورو، التي "جرتل" فيها عشرات الرابورات، أو موبيديك وما فعله في حليوة، أو مستر كرايزي والفردة، وصولا إلى أشهر كلاشات عرفتها نهاية سنة 2019 وبداية 2020، عندما صوّب الدون بيغ، في أغنية "170 كلغ"، مدفعيته الثقيلة ضد أبرز رموز الموجة الجديدة من الراب المغربي، ووصل به الأمر إلى أن وصف زوجة ديزي دروس بأنها عاهرة، ورد عليه ديزي دروس، في أغنية "المتنبي"، بأنه يتبادل هو وزوجته "السترينگات"، يعني أن زوجته عاهرة، وهو يقدم مؤخرته كما في لوحة النسخة الأولى من كلاش "المتنبي"... والنتيجة، اللي فيه الجهد يكمّل، واللي تهلك وما قادر على والو يتكمّش، لكن في الحالين معا، لا أحد فكّر، ولو مجرد التفكير، في جرجرة خصمه إلى القضاء، لرميه وراء القضبان... إنه عار ما بعده عار، لكن في مغربنا، كاين هاذ وجوه العار والويل، من قبيل واحد اسمه محمد الدميمي، يرأس هيئة حقوقية اسمها المركز الوطني لحقوق الإنسان، حشر أنفه في كلاشات الفنانات، وأراد أن يُدخل دنيا بطمة إلى السجن!