الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

عقب تشكيل الحكومة الجديدة.. السعودية تعتبر "اتفاق الرياض" المدخل الأمثل للحل السياسي في اليمن

 
أصدرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء 23 دسمبر 2020، بيانا رسميا حول خطوات تنفيذ "اتفاق الرياض"، الذي اعتبرته خطوة مهمة لبلوغ حل سياسي في اليمن...
وجاء بيان الخارجية السعودية بعد إعلان تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، في إطار تنفيذ "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب البلد عن شماله. وفي هذا الصدد، شدد البيان على أن تنفيذ "اتفاق الرياض" مدخل مهم لإنهاء الأزمة اليمنية، وحقن للدماء، ولتكريس أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود المبعوث الأممي الرامية لتحقيق ذلك.
وفي سياق ذلك، وفق ما جاء في أول نقطة من بيان السعودية حول الأزمة اليمنية، فإن اكتمال تنفيذ الشق العسكري، وإعلان رئيس الجمهورية اليمنية تشكيل الحكومة وتسمية أعضائها، هو تتويج لجهود المملكة ورعايتها لاتفاق الرياض، وتأكيد لحرص السعودية على حقن دماء الشعب اليمني ومساعدته على تجاوز الأزمات التي يعانيها اليمن على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية والعسكرية والأمنية...
وبالنظر للأهمية البالغة لبيان الخارجية السعودية، ندرج في ما يلي نصه الكامل:
 
• اكتمل تنفيذ الشق العسكري، وإعلان فخامة رئيس الجمهورية اليمنية تشكيل الحكومة وتسمية أعضائها يوم الجمعة بتاريخ 3/5/1442هـ الموافق 18/12/2020م برئاسة دولة الدكتور / معين عبد الملك سعيد وعضوية (24) وزيراً، وهذا تتويجاً لجهود المملكة ورعايتها لاتفاق الرياض ويؤكد حرص المملكة على حقن دماء الشعب اليمني الشقيق ومساعدته على تجاوز الازمات التي يعانيها اليمن على  الصعيد السياسي والاقتصادي، والإنساني، والعسكري والأمني.
• ان تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وانهاء الازمة اليمنية، وحقن للدماء، ويسهم في تكريس وامن واستقرار اليمن ودعم جهود المبعوث الاممي مارتن غريفتس الرامية لتحقيق ذلك.
• استجابت الأطراف اليمنية لتنفيذ الية تسريع اتفاق الرياض، وحرصوا على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبة الشقيق في إعادة الامن والاستقرار، وقد مثل ذلك انجاز سياسي ودبلوماسي نجح في جمع الأطراف اليمنية الراغبة في السلام.
• إن سياسية المملكة العربية السعودية هي تغليب الحوار والدفع بالحلول السياسية والحرص على بلد جار وشقيق لضمان امن واستقراره. كما ان امن واستقرار المنطقة أولوية يدركها المجتمع الدولي وتعمل المملكة على تحقيقها بمشاركة الاشقاء والأصدقاء.
• ستواصل المملكة العربية السعودية في ظل التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود، ومن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – كافة الجهود لدعم الجمهورية اليمنية الشقيقة بما يحقق امنها واستقرارها وازدهارها.
• تجاوز اتفاق الرياض كل الصعوبات والعقبات بجهود المملكة العربية السعودية والاشقاء في الامارات ودول التحالف واستجابة الأطراف اليمنية لها، ودلالة ذلك حرصهم الحقيقي والاخوي الصادق على تحقيق السلام والامن والاستقرار في اليمن.
• ستباشر الحكومة اليمنية في عدن خلال أسبوع لتفعيل مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات للشعب اليمني وتنفيذ باقي خطوات اتفاق الرياض.
• تعمل قوات التحالف على دعم القوات الأمنية في المناطق المحررة بتوفير الامن ومكافحة الإرهاب.
• تواصل المملكة مساعيها الحثيثة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ودعم الاقتصاد اليمني حيث ان المملكة من اكبر الدول المانحة لليمن، وقدمت عدداً كبيراً من المبادرات والإجراءات لدعم وتعزيز الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن حيث قدمت المملكة بعام 2012 م وديعة بمبلغ (1000,000,000 ) مليار دولار امريكي للبنك المركزي اليمني، ووديعة أخرى بعام 2018م بمبلغ (2,000,000,000) ملياري دولار امريكي، ومنحة بذات العام بمبلغ (200,000,000) مائتي مليون دولار امريكي، وفي اطار الجهود الكبيرة التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية ضمن حرص المملكة للمساهمة في تحسين الوضع الإنساني باليمن، فقد قدمت المملكة العربية السعودية لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن مبلغ (541,600,000) مليون دولار امريكي في عام (2018م) ومبلغ (500,000,000) مليون دولار امريكي في عام (2019م) ومبلغ (500,000,000) مليون دولار امريكي في عام (2020م) خصصت منها مبلغ (25,000,000) مليون دولار امريكي لمكافحة فيروس كورونا المستجد (COVID19)، وقد بلغ اجمالي ما قدمته المملكة العربية السعودية لليمن مبلغ (17,383,054,726) مليار دولار امريكي من بداية الازمة حتى تاريخ 7/12/2020م كما بلغت المشاريع والمبادرات التنمية المقدمة عبر البرنامج السعودية لتنمية وأعمار اليمن عدد(193) مشروعا بمبلغ وصل الى قرابة (200) مليون دولار.