للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
يحُز في النفس أن نتحسّس أن أسباب تراجع صبيب مؤشر قياس الثقافة والفن بالمملكة، ليس مرده لعُقم أو انحدار في الخلق والإبداع وإنما في تدني مستويات الحس الوطني في نفوس الماسكين بزمام الأمور، والمتحكّمين في أنفاس راهن ومستقبل مشهدنا الثقافي
كل القطاعات استفادت من الدعم المباشر للدولة بما فيها القطاع الخاص، باستثناء معشر الفنانين المغاربة (...) لا لشيء سوى أنهم يحملون بطاقة "فنان"، لا ينتمون للقطاع المهيكل ولا غير المهيكل، وقد أغلقت الدولة جميع أماكن اشتغالهم ومصادر عيشهم
الأعطاب والمطبات، التي حكمت تدبير القطاع الثقافي والفني في ظل أزمة "الوباء"، إبان الولاية "العثمانية الجديدة"، حوّلت مركبة المبدعين المغاربة إلى ما يُشبه سفينة مُفككة، تقاذفتها رياح هواجس الاستهتار والانتهازية، التي تتدحرج بين أروقة وممرات وزارة الثقافة، وتتحكم في أزرار شبكة محيط الوزير
الوضع الفني والثقافي المغربي يعيش، راهنيا، حالة قُصوى من الارتباك، جراء انزياح ثلة من المسؤولين عن تدبير شؤونه، وفئة واسعة من "المُخالطين" المنتمين إليه، للدفاع عن الباطل بالباطل، وترجيح كفة أولياء النعمة من المتحكمين في تدبير دواليبه، والمُتمسكين بزمام الأمر، على كفة الفنان المحجور عليه