السلالة الجديدة لفيروس كورونا تفرض عزلة على بريطانيا
منظمة الصحة العالمية: السلالة الجديدة من كورونا تنتشر بوتيرة أسرع لكنها "ليست خارج السيطرة"
الكاتب :
جلال مدني
"الغد 24" والوكالات: أكدت منظمة الصحة العالمية أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تنتشر بوتيرة أسرع، ولكنها "ليست خارج السيطرة"، داعية إلى تطبيق الإجراءات الصحية المعتادة. وشركة "بيونتيك" الألمانية تؤكد إجراء اختبار للقاح ضد هذه السلالة.
وقال مايكل راين مسؤول الحالات الصحية الطارئة في منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحافي، أمس الاثنين 21 ديسمبر 2020: "سجلنا نسبة تكاثر للفيروس تتجاوز إلى حد بعيد عتبة 1.5 في مراحل مختلفة من هذا الوباء وتمكنا من السيطرة عليها. بناء عليه، فإن الوضع الراهن في هذا المعنى ليس خارج السيطرة".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن كل عشرة أشخاص مصابين بالسلالة الجديدة من الفيروس يمكنهم نقل العدوى إلى 15 آخرين في المتوسط، في حين أن معدل انتقال العدوى بالسلالات المعروفة سابقا في بريطانيا يصل إلى 11 شخصا.
ونقلت وكالة فرانس بريس عن راين قوله إنه "رغم أن الفيروس بات أكثر فاعلية إلى حد ما على صعيد الانتشار، يمكن وقفه"، مؤكدا أن "الإجراءات المعمول بها حاليا في محلها. علينا مواصلة القيام بما قمنا به" حتى الآن. وتابع "قد يكون علينا أن نفعل ذلك بكثافة أكبر بقليل ولوقت أطول للتأكد من قدرتنا على السيطرة على هذا الفيروس".
وتأتي هذه التصريحات ردا على ما أعلنه وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، الذي اعتبر أن "السلالة الجديدة هي خارج السيطرة".
وذكرت ماريا فان كيركوف، كبيرة الباحثين في مجال كوفيد-19 بمنظمة الصحة العالمية، أن العلماء في بريطانيا يحاولون تحديد مدى الزيادة المرتبطة بتغيرات في طبيعة الفيروس أو بأسباب سلوكية بين المواطنين. وأكدت أنه لا توجد حتى الآن دلائل على أن السلالة الجديدة تسبب أعراضا مرضية أكثر حدة أو أخطر على الحياة.
من جانبه، أكد رئيس شركة "بيونتيك" الألمانية، أوغور شاهين، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الشركة اختبرت بالفعل اللقاح ضد 20 نوعا من السلالات المختلفة وحققت استجابة مناعية ناجحة أدت إلى تعطيل الفيروس. وقال شاهين إن السلالة الجديدة هي طفرة أقوى وسيتم اختبار اللقاح ضدها خلال الأسبوعين المقبلين.
ومنذ يوم الأحد، علقت دول في جميع أنحاء العالم، ضمنها المغرب، الرحلات الجوية والسفر من بريطانيا بعد إعلان لندن انتشار السلالة الجديدة. كما شملت القيود في بعض الأحيان بلدانا أخرى تم فيها اكتشاف السلالة الجديدة، مثل جنوب إفريقيا والدنمارك.
ويشار، في هذا الصدد، إلى أن دولا عديدة في أوروبا عززت إجراءاتها لاحتواء الموجة الثالثة من انتشار فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك السلالة الجديدة، لاسيما مع اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة.
ويأتي ذلك فيما تواصل أعداد الإصابات والوفيات بكوفيدـ19 في الارتفاع، حيث أظهر إحصاء لرويترز، اليوم الثلاثاء 22 دسمبر 2020، أن حوالي 77 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أزيد من مليون و696 وفاة.