الإخواني الظلامي راشد الغنوشي.. مصيبة تونس يتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب
الكاتب :
"الغد 24"
عبد الواحد دريوش
الشعب التونسي الشقيق، بكل تأكيد، لا يستحق بتاتا كل هذه المصائب، التي تتوالى عليه. فلم يكد يتخلص من ديكتاتورية زين العابدين بنعلي بعد "ثورة الياسمين" في 2011، حتى سقط في مخالب "حركة النهظة"، الفرع التونسي للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
راشد الخريجي، وهذا هو اسمه الحقيقي، زعيم حركة النهضة التونسية، بعدما "خْرجْ على" تونس، ها هو يتطفل على قرار سيادي اتخذته المملكة المغربية، والمتعلق باستئناف الاتصال الثنائي والعلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، ويعلن إدانته لهذا القرار، معتبرا أن المغرب بربطه لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل "قد خرج عن الإجماع العربي".
هذا ما قاله هذا الإخواني الظلامي الذي جيء به من لندن بإيعاز من مخابرات دولة غربية عظمى في 2011، عقب ما سمي بـ"الربيع العربي" للسطو على "ثورة الياسمين"، واحتلال مفاصل الدولة التونسية، كما ينتشر السرطان في جسد مريض.
هنا يطرح السؤال:
حركة النهظة الغنوشية تحكم تونس منذ 10 سنوات، فماذا قدمت للشعب الفلسطيني لبناء دولته الوطنية المستقلة؟ هل أرسلت حركة الغنوشي مثلا فدائيين لدعم المقاومة الفلسطينية؟ وماذا قدمت كسند لحماية القدس ودعم صمود المقدسيين؟
لا شيء.. ما عدا بلاغات التنديد والشجب التي لا تحرر أرضا ولا تحقق استقلالا..
فماذا يريد غنوشي والإخوان الظلاميين من المغرب؟ وما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الحملة المغرضة، التي يشنها هذا "الإخونجي" على بلد شقيق وقف عاهله إلى جانب تونس في أحلك الظروف العصيبة، التي واجهتها بعيد تخلصها من نظام بنعلي الديكتاتوري؟
راشد الغنوشي، هذا العجوز البالغ من العمر 80 سنة، يعرف جيدا أن أيامه على رأس حركة النهظة أضحت معدودة، وأن عريضة وقعها 100 عضو من مجلس شورى الحركة في سبتمبر الماضي تطالبه بالرحيل قبيل انعقاد المؤتمر الحادي عشر لهذا الحزب، وأن موقعه على رأس البرلمان التونسي لم يعد مضمونا بعدما أضحى يلاحقه طلب سحب الثقة، ولأجل كل ذلك يحاول اللعب على وتر القضية الفلسطينية لإنقاذ مناصبه المتعددة من المقصلة التي تنتظره...
المغرب، بطبيعة الحال، لا يكثرت كثيرا لترهات هذا الإخونجي العجوز.
المغرب ماض في تحقيق مكتسبات تنموية رائدة وسيبقى وفيا لالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني في سبيل بناء دولته الوطنية المستقلة، التي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام وتعاون وفقا لاتفاق أوسلو..
ولا عزاء لأبواق الظلام الذين يحاولون نشر العداء بين شعبين شقيقين..
وتونس ستتخلص حتما، يوما ما، من هذا الظلام، وستعود لأخذ مكانها المستحق وسط الأمم المتحضرة...