دراسة شملت 64 بلدا.. التلاميذ المغاربة متفوقون في الرياضيات والعلوم على المستوى الدولي
الكاتب :
"الغد 24"
في تقدم ملحوظ، كشفت الدراسة الدولية للتوجهات في الرياضيات والعلوم (TIMSS 2019)، التي تشرف عليها الجمعية الدولية لتقويم الأداء التربوي، عن تحسن في الأداء العام للتلاميذ المغاربة في الرياضيات والعلوم على المستوى الدولي.
وتعنى هذه الدراسة، برصد أداء المنظومة التربوية على الصعيد الدولي في مجالي الرياضيات والعلوم بمستويي الرابع ابتدائي والثانية إعدادي، مع تفسير أداء الدول المشاركة.
وبحسب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي- قطاع التربية الوطنية، فإن الدراسة التي أعلن عن نتائج دورتها لسنة 2019، وسط الأسبوع الجاري، عرفت مشاركة 64 بلدا، غالبيتها ذات أنظمة اقتصادية وتربوية متطورة، وما يناهز 580 ألف تلميذة وتلميذ.
وتابعت الوزارة في بلاغ توصل "الغد 24" بنسخة منه، أن العينة الوطنية للدراسة الرئيسية تلاميذ من مستوى الرابعة ابتدائي شملت بما يقارب 8830 تلميذة وتلميذ يتوزعون على 264 مدرسة ابتدائية و497 أستاذة وأستاذ لمادتي الرياضيات والنشاط العلمي، وتلاميذ من مستوى الثانية ثانوي-إعدادي بعينة بلغ حجمها 9790 تلميذة وتلميذ يتوزعون على 251 ثانوية إعدادية، و783 أستاذة وأستاذ.
وأوضحت الوزارة أن نتائج هذه الدورة كشفت عن تحسن في الأداء العام للتلاميذ المغاربة في الرياضيات والعلوم على المستوى الدولي، وذلك مقارنة مع أدائهم في دورتي 2011 و2015 للدراسة نفسها، حيث بلغ المعدل الوطني العام في الرياضيات بالابتدائي بالنسبة لهذه الدورة 384 نقطة (زائد 49 نقطة مقارنة بالمعدل في دورة 2011 وبفارق إيجابي يبلغ 7 نقط مقارنة بالمعدل في دورة 2015).
وبالسلك الإعدادي، يضيف المصدر نفسه، سجل هذا المعدل ارتفاعا يقدر بـ17 نقطة مقارنة بدورة 2011 وبـ4 نقط بالنسبة لدورة 2015، حيث بلغ هذه الدورة 388 نقطة.
وقد تم تسجيل التطور الإيجابي ذاته بالنسبة لأداء التلاميذ المغاربة في العلوم، إذ بلغ المعدل الوطني في الابتدائي في هذه الدورة 375 نقطة، أي بفارق إيجابي مهم بالمقارنة مع دورتي 2011 و2015، والذي بلغ على التوالي 111 نقطة و23 نقطة. أما على مستوى السلك الإعدادي، فقد عرف هذا المعدل زيادة بلغت 19 نقطة بنسبة للمعدل المسجل بدورة 2011 ليصل هذه الدورة إلى 395 نقطة.
وتابع بلاغ الوزارة، أن نسب التلاميذ المغاربة المصنفين حسب مستويات الأداء الدولية عرفت ارتفاعا ملحوظا في الرياضيات والعلوم بالابتدائي والإعدادي على حد سواء، وفي المستويات الأربعة للأداء.
وعلى الرغم من التحسن الذي عرفه الأداء الوطني في هذه الدورة مقارنة مع دورتي 2011 و2015، فإن الوزارة تؤكد، يضيف البلاغ، على ضرورة بذل المزيد من الجهود، وطنيا وجهويا، بهدف تقليص الفارق بين متوسط أداء التلاميذ المغاربة ومتوسط الأداء الدولي وعبره المستويات الأعلى المسجلة على مستوى الصعيد الدولي، وذلك من خلال التحليل الدقيق والاستثمار الإيجابي لمعطيات ونتائج الدراسة للوقوف على العوامل المحددة لهذه النتائج واستثمارها في وضع وتنفيذ خطط وبرامج لتحسين شروط تدريس الرياضيات والعلوم بالسلكين الابتدائي والإعدادي.