للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
الملك الراحل الحسن الثاني وفي اليسار محمد بن عرفة
ألد أعداء الحسن الثاني.. مللي تقطع لحبل بـ"السلطان" بن عرفة في فرنسا وساعدو الملك لتجاوز محنته المالية
حسن عين الحياة
يتفق كثيرون على أن الحسن الثاني كان ملكا صلبا وصارما في الوقت نفسه، ولا يتردد في عقاب من يعتبرهم خائنين، غير أوفياء.. لكن كيف سيتصرف مثلا مع واحد ممن أرادوا إزاحة عائلته الحاكمة من العرش؟ وكيف ستكون ردة فعله مع أخطر هؤلاء الذين تسببوا في مأساة للعائلة الملكية وتحديدا محمد بن عرفة الذي أعلن نفسه "سلطانا" في المغرب إبان الاستعمار الفرنسي؟
في كتاب "الحسن الثاني الملك المظلوم"، يسرد صاحبه المرحوم مصطفى العلوي قصة تنم عن تسامح الحسن الثاني حتى في حق ألدّ أعدائه.. فمرة، يقول العلوي، توصل الحسن الثاني برسالة من "السلطان" الذي عينه الفرنسيون محل محمد الخامس، محمد بن عرفة، وكان يسكن في مدينة نيس بفرنسا، "وهي رسالة مكتوبة بأسلوب مخزني منمق، وملخصها أن السلطان السابق، رغم ما تكنه العائلة المالكة والشعب المغربي له من عداء، يحكي للحسن الثاني كيف أنه محتاج ماديا، وقد باع أحد ممتلكاته في المغرب، ويطلب من الحسن الثاني التدخل لدى مكتب الصرف لتحويل أثمان البيع إلى حسابه في نيس".
لم يتجاهل الملك طلب من أراد خلع والده عن حكم المغرب، ولم يوجه له رسالة تشفي على حاله، وإنما "احتفظ الحسن الثاني برسالة بن عرفة في يديه، ويتصل بوالي بنك المغرب، ليعطيه أمرا بتحويل الأموال المحجوزة إلى حساب محمد بن عرفة في نيس" يقول العلوي. وهو موقف نبيل يسجله التاريخ للحسن الثاني.
