الحسن الثاني يشجع جثامين ضحايا المحاولة الانقلابية في قصر الصخيرات وفي الإطار الكولونيل اعبابو
الغيرة القاتلة.. الحب الأعمى يدفع الكولونيل اعبابو إلى الانتقام من صديق الملك بالانقلاب على الحسن الثاني
الكاتب :
حسن عين الحياة
حسن عين الحياة
إذا كانت لأحداث الصخيرات صيف 1971 مبرراتها المعروفة، والتي تناولتها مئات الصحف في العالم في إبانها، وحتى بعد فوات هذه المحاولة الانقلابية بسنوات، فإن المرحوم الصحافي مصطفى العلوي في كتابه "الحسن الثاني الملك المظلوم"، يضع أمامنا مبررا آخر، غريبا بعض الشيء، كما لو أنه يعيد فتح الأعين إلى جزئيات قد تكون فاصلة في هذه الأحداث.
ويذهب العلوي بعيدا في اتجاه أن فرضية "الحب والغيرة" قد تكون وراء انقلاب الصخيرات، حيث يقول "كانت لعبابو صديقة فرنسية، تشتغل في فندق "هوليداي إين" بفاس، المدينة التي كان يسكنها اعبابو، وتسلّط عليها أحد أصدقاء الملك الحسن، ويسمى الدكالي، وأبلغوا الكولونيل اعبابو أن حميد الدكالي لا يفارق صديقته، ولم يفطن الحسن الثاني لخطورة أعمال صديقه الدكالي، حين قدم له الجنرال المذبوح رسالة من إبنة المذبوح، أمينة، تستنكر فيها هذا الفساد المتمثل في علاقات أصحاب الملك".
ويضيف العلوي أن الجنرال المذبوح قال للحسن الثاني "أنظر ماذا يقول عنا أبناؤنا"، وهي القصة التي انتهت، حسب الكاتب، صباح عاشر يوليوز 1971، حين هاجم طلاب المدرسة العسكرية التي كان يديرها اعبابو ضيوف الملك، "وبدأوا في الإعدامات، حين كان رئيس الهجوم اعبابو، ورشاشته في يده، وهو يبحث عن الدكالي، صديق الملك، الذي تسلط على صديقته الفرنسية".
وحسب العلوي، ما إن وجد عبابو الدكالي "حتى أمره بالوقوف وأطلق عليه وابلا من رشاشته"، قبل أن يخرج الكاتب باستنتاج قائلا "مات الدكالي ليبقى الاحتمال، بأنه كان السبب المبرر لانقلاب الصخيرات".