الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

أردوغان يدعو لمقاطعة فرنسا ويتبعه القطيع في كل مكان وهذه ماركة حقيبة زوجته أمينة جولبران


جلال مدني
 
الرئيس التركي الظلامي رجب طيب أردوغان يهتف بتأثر ويمثل كسائر الإسلامويين البوحاطيين عندما يبدأون في البكاء وينتحبون، ويقول: "قاطعوا فرنسا واصبروا واشربوا الشاي"...
حكاية "اصبر واشرب الشاي" يعرفها جيدا الأتراك، خصوصا المستضعفون منهم...
وفي لحظة، يتحوّل أردوغان، إلى شخص آخر، يدعو بالويل والثبور وعظائم الأمور، وينشد "طلع البدر علينا"، ثم يهيّج الهجيج، يجيّش القطيع،
ولما يتأكد أن القطيع بات أمامه، يرفع أيديه إلى السماء بالدعاء:
اللهم شتت شملهم، واجعل الدائرة عليهم،
اللهم اهزم اليهود والنصارى وكل من عادانا ومن عاونهم ومن نصرهم
اللهم فرّق دولتهم وشتت شملهم وزلزل أقدامهم وألق الرعب في قلوبهم وشلَّ 
أركانهم واجعل بأسهم بينهم واجعل تدبيرهم تدميرًا لهم
اللهم احصهم عددا واقتلهم بردا ولا تبقي منهم أحدا
اللهم انشر بينهم المرض والفتن والزلازل والمحن...
ولما يتأكد أن القطيع بات وراءه، يمضي هانئا مريئا يدندن على الناس مقطوعة مقاطعة المنتوجات الفرنسية.. وفي البيت الرئاسي يستكمل مع الدائرة التحضيرات الجارية على قدم وساق ليكون جاهزا، في الأسابيع المقبلة، ليوقّع اتفاقا مع الستوم الفرنسية من أحل شبكة ترمواي في تركيا...
وفي الدائرة، أردوغان يتوسط بين إسرائيل وحكومة كوردستان من أجل تصدير بترول وغاز العراق نحو تل أبيب من خلال أنابيب تمر عبر تركيا...
ففي الدائرة، أردوغان دائما هو أكبر مصدر للحديد والإسمنت لإسرائيل...
وفي الدائرة، تركيا اقتنت حاليا أغلب أسهم ميناء حيفا الإسرائيلي...
وشركة نجل أردوغان PMZ تسهر على أغلب المبادلات التجارية بين تل أبيب وأنقرة، والتي تبلغ 7 ملايير دولار...
وتركيا من أكبر المستوردين للأسلحة الإسرائيلية وتقنيات الزراعة وزيد وزيد...
وحكاية الحكايا، في مسرحية مقاطعة المنتوجات الفرنسية، هي زوجة أردوغان، أمينة جولبران، إذ يذرفان، هو وهي، دموع التماسيح تعاطفا مع الفقراء الأتراك، وحين يشد عضدهم بالوصايا الثمينة "اصبروا واشربوا الشاي"، تتباهى أمينة جولبران أردوغان بحقيبتها الجلدية الفاخرة، من نوع هيرميز HERMES، التي تليق بها جيدا، فالحقيبة شيء رائع، منتوج فاخر أنيق عنوان للتميّز الفرنسي، وسعره المتواضع للغاية لا يتجاوز 60 ألف أورو؟!
وعندما يخطب أمام شعبه، يتماوت، ويتبوحط، ويقول للفقراء ولكل المستضعفين الأتراك، قاطعوا فرنسا، واصبروا واشربوا الشاي!!!