الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
نبيلة منيب وبوبكر التطواني والإعلاميات والإعلاميون المشاركون في اللقاء

نبيلة منيب تشرّح الوضع الراهن: المغرب حوّلوه إلى بقرة حلوب وثقافة الريع سوّْستْ في الإدارة

 
قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن الصحة والتعليم العمومي أساس تطور كل المجتمعات والدول، مبرزة أن فيروس كورونا كشف لنا عن الخلل الواضح، الذي تعيشه بلادنا، في هذا الصدد، موضحة أنه لا يمكن للخوصصة وانتشار مدارس حرة مقربة وتابعة للسلفيين وجشع النيوليبرالية والتطبيق الحرفي لتعليمات المؤسسات المالية الدولية سوى إضافة مزيد من الفقر والفوارق الطبقية والإقصاء والتيه.
وأوضحت منيب أن تسليع التعليم أدى الى كوارث خلفت لنا خسائر كبرى إلى جانب خسائر الفساد والرشوة.
وأضافت الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، خلال استضافتها بمؤسسة الفقيه التطواني، مساء أمس الخميس، أن سياسة الريع والامتيازات والاحتكار ما زالت تتمدد، بينما الحل والبديل يكمن في الحرية والعدالة والكرامة والأنسنة والتوزيع العادل للثروات في نظام يربط المسؤولية بالمحاسبة...
وقالت القيادية اليسارية إن المغرب يحتاج الى إصلاح سياسي ودستوري يفضي إلى فصل السلط وإصلاح منظومة العدالة بعيدا عن ثقافة الريع والمحسوبية والزبونية المتفشية في الإدارة، التي "تسوّست" (من السُّوس)، وباتت مجرد "بقرة حلوب"، فيما نطمح نحن، وباقي فئات الشعب المغربي، إلى دولة قوية يسود فيها الاستحقاق والعدل والإنصاف والمساواة، لتخلص إلى تجديد التأكيد على أن تقدم المغرب في طريق الديمقراطية الحقة يتطلب إصلاحات سياسية عميقة.
وبخصوص تصريحاتها حول كورونا، التي خلفت جدلا واسعا، أوضحت منيب أنها تلقت سيلا من السب والقذف عوض المناقشة الهادئة والهادفة والجادة والمثمرة، منوهة إلى أن "مناضلات ومناضلين عديدين من الحزب الاشتراكي الموحد ساهموا في حملات التحسيس والتوعية لمواجهة جائحة كورونا، لكن هذا لا يجعلني أستسلم لأي تلقيح عُرض في السوق، وهذا نقاش يجري الآن في كل العالم، وفي ألمانيا...".
ولهذا السبب، تقول منيب: "طرحت سؤالا تشكيكيا حول جدوى وفعالية التلقيح، فالتلقيح عميلة تتطلب بحوثا علمية تطول، ويلزم الانتباه قبل أي يقين، أنا خايفة على المغاربة وماشي اللي جا تمد ليه دراعك...".
ووجهت نبيلة منيب نقدا قويا لطبيعة التدبير، الذي اعتمدته الحكومة لمواجهة فيروس كورونا، والذي وصفته بالضعف والارتجالية والارتباك، بسبب غياب رؤية واضحة مبنية على استراتيجية متكاملة كفيلة بتقديم الأجوبة اللازمة على كل الإشكالات، التي تطرحها الجائحة...
ولهذا السبب، تقول نبيلة منيب، فشلت الحكومة في تعاطيها مع مختلف تداعيات الوباء، من الأزمة الاقتصادية إلى اللأزمة الاجتماعية، بفعل تدبير انفرادي وتغييب للفاعلين السياسيين والاقتصاديين، إذ إن حكومة سعد الدين العثماني لم تستمع إلى آراء الخبراء والاختصاصيين، ولم تنفتح على أفكار الفاعلين السياسيين...