الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
من مباراة أمس الجمعة بين أسود الأطلس وأسود التيرانغا

تحليل.. بعد فوز الأسود على السنغال أصبحنا نملك منتخبا وطنيا احتياطيا وهكذا يفكر الداهية خليلوزيتش

 
حسن عين الحياة
 
ظهر المنتخب الوطني لكرة القدم، أمس الجمعة، بمستوى كبير، أقنع المشاهدين والمتتبعين وحتى المحللين في كبريات الاستديوهات الرياضية، بعد فوزه العريض على المنتخب الأول في إفرقيا (أسود "التيرنغا) بثلاثة أهداف لهدف واحد، في وقت كان مممكنا أن تكون الحصيلة أكبر لصلاح أسود الأطلس.
ويرجع هذا المستوى اللافت، لأسباب عديدة، ضمنها اعتماد الصربي وحيد خليلوزيتش على عناصر كان لها مفعول السحر على المنتخب الوطني، وإن كان بحسب رأيه، لم يصل بعد إلى التوليفة المثالية.
أولا: فرض الداهية خليلوزيتش الأسلوب الواقعي على رقعة الميدان، دون التفريط في هوية اللعب المغربي، الذي يعتمد على الإمتاع من خلال "التيكي تاكا"، المرتكزة على التمريرات القصيرة، وبالتالي لا مجال للزيادات التي تجعل اللاعب خارج النص.
ثانيا: الارتكاز على عناصر شابة تلعب لأول مرة، واحتكاكها مع الكبار، كأشرف حكيمي وحكيم زياش ويوسف النصيري ورومان سايس وياسين بونو، الذين يمتلون أعرق الأندية الأروبية، فضلا عن لعب هؤلاء، امام وصيف بطل إفريقيا، المنتخب االسنغالي، وهو ما شكل محكا حقيقيا للاعبين للوقوف عن قرب على مستوى الجاهزية والنجاعة.
ثالثا: تمكن خليلوزيتش من إعادة الطمأنة للجمهور المغربي، من خلال هذا الفوز الساحق، وأيضا طمأنة المغاربة بكونهم يتوفرون على منتخب وطني احتياطي، يضاف إلى المنتخب الكلاسيكي الذي شارك أغلب عناصره في نسخة كأس إفريقيا الماضية، والأكثر من ذلك، امتلاكه عناصر أخرى لم يتم استدعاؤها بحكم المنافسة الشرسة في الدوري المغربي، ويتعلق الامر باللاعبين المحليين، الذين يخوضون مباريات مصيرية مع أنديتهم الوطنية.
رابعا: مكن هذا الفوز، من تشكيل صورة للمدرب الوطني، من أجل اختبار عناصر أخرى، خلال الشوط الأول في المباراة القادمة أمام الكونغو الديمقراطية، حيث ينتظر أن يعتمد هذه المرة على الحارس منير المحمدي وأشرف بنشرقي الذي أقنع في ربع ساعة فقط وصنع الهدف الثاني الذي سجله يوسف النصيري، بالإضافة إلى يوسف العربي الذي تمكن مع دخوله بدقائق من هز الشباك السنغالية بطريقته المعتادة في التهديف، كما سيشرك أيضا اللاعب الواعد محمد غرس الله وأشرف لزعز الذي حل على عجل إلى معسكر أسود الأطلس بعد إصابة نبيل درار بفيروس كورونا.