تعلم حزب العدالة والتنمية منذ عقود ان يبكي بحرارة، ويصرخ كثيرا كالطفل، إذا لم تقع تلبية رغباته السياسية، أو حينما يحاول أحد نزع إحدى ملذاته وحلوياته السياسية، وقد يرمي نفسه أحيانا على الأرض ويقوم بجذبة بهلوانية، وأحيانا أخرى قد يدق رأسه غضبا أو يهدد بالانتحار السياسي إذا مُست أي من مصالحه.
ومنعا للإحراج، اعتادت المؤسسات، وبعض أقرانه، أن يسارعوا في تلبية طلبه لإسكاته، وحتى لا يزعج الجميع ببكائه ومظلومتيه الوهمية.
لكن ما لا يفهمه البيجيدي أنه قد يحدث الرفض، أو الرفض بعنف، إما بنظرة قاسية، أو صفعة أمام الآخرين، لينتهي من هاته العادة السيئة. والله يخليها قاعدة...