برلمان البيجيدي.. جامع المعتصم رئيسا للمؤتمر الاستثنائي والعثماني يخفّف من وقع الهزيمة
الكاتب :
"الغد 24"
صادق المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المنعقد في دورة استثنائية اليوم السبت 18 سبتمبر 2021، على جامع المعتصم، رئيسا للمؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية.
وبلغ عدد المصوتين في عملية الانتخاب 210، حصل المعتصم على 184 صوتا، ليرأس اللجنة، فيما نال عضوية اللجنة كل من عبد العزيز عماري، الذي حصل على 178 صوتا، وعبد الحق العربي، الذي حصل على 142 صوتا، إضافة إلى نبيل شيخي، الذي حصل على 118 صوتا.
ومن المنتظر أن ينعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب أواخر شهر أكتوبر المقبل.
وانعقد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي ترأس أشغاله إدريس الأزمي الإدريسي، في دورة استثنائية، اليوم السبت، عبر تقنية التناظر المرئي، لتدارس تقرير للأمين العام للحزب المستقيل، سعد الدين العثماني، بشأن تقييم عام للاستحقاقات الانتخابية لثامن سبتمبر والإعداد للمؤتمر الاستثنائي للحزب، بانتخاب رئيسه وأعضاء لجنته التحضيرية...
وأوضح أعضاء من المجلس الوطني للحزب، في تصريحات للصحافة بهذه المناسبة، أن هذا الاجتماع الاستثنائي يلتئم في سياق استثنائي يطبعه "التراجع الكبير" للحزب خلال الاقتراع الثلاثي لـ8 سبتمبر 2021، مبرزين أن حزب العدالة والتنمية يعيش مرحلة جديدة تستلزم التجديد والنقد الذاتي على جميع المستويات.
وبحسب هؤلاء المسؤولين في حزب المصباح، فإن هذه الدورة الاستثنائية، التي انعقدت بمبادرة من الأمانة العامة، تشكل فرصة لتقييم الوضع الحالي للحزب بعد استقراء جميع المعطيات المتعلقة بالانتخابات الأخيرة وتحليل جميع العوامل، في أفق المرحلة المقبلة.
واعتبروا أن "حزب العدالة والتنمية ليس مجرد أرقام، بل هو واقع سياسي يجسد حساسية سياسية داخل المجتمع وسيخرج من هذه المرحلة أقوى من ذي قبل".
وفي كلمته أمام الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، عبّر سعد الدين العثماني، الأمين العام المستقيل، عن اعتزازه بالدور الذي اضطلع به حزب العدالة والتنمية خلال مساره الطويل خدمة للوطن والمواطنين وخدمة للمصالح العليا لبلادنا وجعلها فوق المصلحة الحزبية، وخاصة خلال تدبيره للشأن العام سواء في شقه الحكومي أو الترابي.
وذكّر العثماني ببلاغ الأمانة العامة للبيجيدي، الذي أكدت فيه أن "النتائج التي تحصل عليها الحزب في استحقاقات الأربعاء 08 شتنبر نتائج غير منطقية وغير مفهومة وغير معقولة، ولا تعكس الخريطة السياسية، كما لا تعكس موقع الحزب وحصيلته في تدبير الشأن المحلي والحكومي".
ونفى العثماني أن تنطبق أطروحة التصويت العقابي على النتائج التي حصل عليها الحزب في هذه الاستحقاقات، متسائلا: كيف يُعاقب الحزب دون غيره من الأحزاب المُشكلة للأغلبية، وكيف يتساوى ذلك في الجماعات التي دبرها الحزب بالجماعات التي كان فيها في موقع المعارضة، وكيف يكون التصويت العقابي لصالح أحد مكونات الأغلبية؟
وقال العثماني إن الحزب أمام منعطف مهم، قد نوجه فيه تساؤلات إلى ذواتنا واختياراتنا وبرامجنا، ونسائل سلوكاتنا وعلاقاتنا، ومهما كان، لا ينبغي أبدا أن تخفت لدينا جذوة الإصلاح، أو أن تدخل إلينا نفسية الهزيمة.
وذكَر العثماني أن الحزب "أمام محطة من محطات التدافع، وليست نهاية التاريخ"، داعيا إلى التحلي بأعلى درجات التعاون لتجاوز ما وقع خلال هذه المحطة.
وشدد الأمين العام المستقيل على أن البيجيدي "سيبقى وفيا لمرجعيته الإسلامية، ولجلالة الملك، ولمصالح الوطن، وللاختيار الديمقراطي، رغم ما تعرض له، والتي سيتسمر في التعرض لها ما دام وفيا لهذه المبادئ، ولذلك يجب أن يبقى وفيا للخط الذي سار عليه بكل ثقة".
وتوجه الأمين العام المستقيل بالتحية لمرشحي الحزب ومسؤوليه وعموم مناضليه على نضاليتهم وتضحياتهم وصمودهم في وجه مختلف الضغوط والإكراهات والتي كانت كبيرة وكبيرة جدا. كما توجه بالتحية والشكر لكل المواطنين الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية، مع التأكيد على احترام الحزب للمواطنين الذين صوتوا بحرية وقناعة لغيره من المرشحين.
يشار إلى أنه بعد ولايتين متتاليتين على رأس الحكومة، لم يحصد حزب العدالة والتنمية سوى 13 مقعدا في الانتخابات التشريعية لثامن سبتمبر، ليحتل بذلك المركز الثامن في الترتيب، في أجواء تميزت بالسخط الشعبي العارم ضد الحزب وضد مسؤوليه، وفي مقدمتهم عبد الإله بنكيران، الذي اعتبره أغلبية النشطاء المغاربة يتحمّل المسؤولية الكبرى في القرارات التي أجرم بها في حق الشعب، تمثيلا لباقي الجرائم الظلامية، التي يرتكبها الإخوان المسلمون في كل مكان...
وكان سعد الدين العثماني وأعضاء الأمانة العامة للحزب قدموا، غداة الإعلان عن هذه نتائج انتخابات 8 سبتمبر، استقالتهم الجماعية، معربين عن تحمل كامل المسؤولية السياسية عن تدبير للمرحلة السابقة...