الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
بسيمة الحقاوي تتوسط هند الرميد وهند المقرئ الإدريسي

سخر منها كثيرون.. بسيمة الحقاوي تظهر بعد غياب طويل بين ابنتي الرميد والمقرئ الإدريسي

 
إنصاف الراقي
 
غابت بسيمة الحقاوي دهرا، واختفت عن الأنظار، كناسكة متعبدة في محراب البيجيدي بعد فقدانها لمنصب وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، الذي آل إلى أختها في الحزب، جميلة المصلي... وهذه الوزارة، سواء في عهد الحقاوي أو المصلي، ظلت خاوية على عروشها، في زمن كان المغاربة في حاجة إليها، باعتبارها الوصية الحصرية على شؤونهم، خاصة في زمن الحجر والطوارئ، حيث الأسرة التي عانت من الفقر وأحيانا التفكك، ثم التضامن الذي براهن المغاربة على أنهم أسياده، دون الحاجة إلى وزارة، إضافة إلى المساواة التي كلما تقدمنا فيها خطوة أعادنا تلامذة وقناديل بنكيران خطوات للوراء، وانتهاء بالتنمية الاجتماعية، التي لا أثر لها في حكومة العدالة والتنمية، والتي لا تطفو كمصطلح إلا عند كل محك انتخابي.
غابت بسيمة الحقاوي دهرا، لتتحول بعد "الإقالة" إلى مجرد رقم فحسب، إذا حضرت لا تسد فراغا، وإذا غابت لا تتركه. ولعل ذلك هو ما جعلها، مختفية عن الأنظار، تماشيا مع المثل القائل "فاقد الشيء لا يعطيه". اللهم ظهورها، بين فينة وأخرى على حائطها الفايسبوكي، توزع التهاني والتعازي، وبعض الأفكار البائدة التي تجاوزها المغاربة، بمسافات ضوئية.
عموما غابت الحقاوي، لتظهر فجأة، على جدارها الفايسبوكي، وهي تهنئ ابنتي الوزير مصطفى الرميد والقيادي في البيجيدي المقرئ الإدريسي أبو زيد، من باب العصبية والقبيلة ومنطق العائلة الضيقة وفق مفهوم البيجيدي للتضامن والتآزر كما شرّعه أسيادهم في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين...
ظهرت بسيمة مبتسمة كما عادتها، في شقة مزينة بـ"النفاخات" كإشارة للاحتفال في عز الوباء، وهي تتوسط قنديلتين، قائلة "بين ابنتي اللتين لم ألدهما الدكتورة هند الرميد، والدكتورة هند المقرئ الادريسي، احتفالا بحصولهما على الدكتوراة في الطب .... "التخصص" جولتها القادمة....".
هذه التهنئة أمطرها كثيرون بتعليقات ساخرة، أبرزها أحد الفايسبوكيين الذي قال "أبناء وبنات الوزراء ماشاء الله اعليهم/ن، يأخذون الشواهد والدرجات في ظروف زوينة، وبعدها يأخذون وظائف مريحة. أما أبناء وبنات الشعب، فبيعوا ليهم الوهم وغرقوهم في الأزمات والهدر المدرسي وعجز الميزانية... بالتوفيق للابنتين ومبروك النجاح".
أما أحد المعلقين فكتب ساخرا "هنيئا لهما، لكن السؤال المطروح، لِمَ لم نر أيا من وزرائكم (العدالة والتنمية) يدخل ولدا له دور القرآن ويحرص على سلوكه المسار الدراسي ذي النفحة الشرعية أو الدينية، أم كنتم تتخذون من هذه المواضيع وسيلة لتوظيف الدين ومخاطبة الوجدان في صفوف الجماهير؟؟؟".
وقال آخر: "وا باز ليكم، توجهوا ولاد الشعب للعلوم الدينية، وتوجهوا ولادكم للعلوم الدنيوية"!!!