بين سيدي بوزيد ورأس بدوزة بآسفي.. اكتشافات أثرية كبيرة لبقايا مدينة تيغالين التي تعود للحقبة البرونزية
الكاتب :
"الغد 24" و(و.م.ع)
أسفرت تنقيبات أثرية قامت بها مؤخرا الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث الأثري تحت مائي من عن اكتشافات أثرية مهمة على امتداد الساحل الشمالي لآسفي بين سيدي بوزيد ورأس بدوزة على طول 30 كيلومترا.
وتعود هذه الاكتشافات الأثرية، حسب رضوان بوركة، العضو المؤسس ونائب رئيس الجمعية، إلى القرن الثاني قبل الميلاد وحتى إلى الحقبة البرونزية (2000 سنة، من 2700 إلى 900 قبل الميلاد)، موضحا أن هذه الاكتشافات القيمة من شأنها الإجابة عن بعض الأسئلة المتصلة بتيغالين، المدينة التي طمرتها المياه، وحدودها ونمط عيش سكانها، مشيرا إلى أن هذه الاكتشافات الأركيولوجية من الممكن أن تكون آخر ما تبقى من هذه المدينة التي غمرتها مياه البحر الأطلسي.
وأشار بوركة، في تصريح أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء، وهو معلم رياضة الغطس من الدرجة الأولى، إلى أن ساحل آسفي يختزن تراثا أركيولوجيا غنيا يتعين تثمينه، مضيفا أن الجمعية تعتزن القيام بتنقيبات علمية أخرى بهذه الجهة الواسعة بغية استبانة آثار أخرى من شأنها توضيح الرؤية بخصوص مدينة تيغالين.
يشار إلى أن الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث الأثري تحت مائي تأسست سنة 2013 على يد مسفيويين عاشقين لرياضة الغطس، لاسيما أولئك العازمين على الحفاظ على الثروات الأركيولوجية بساحل المدينة. وتتوخى الجمعية تثمين هذا التراث من خلال البحث والاكتشاف والجرد. وتوجت الجمعية نظير عملها في السياحة الإيكولوجية سنة 2019 بجائزة الدورة الثالثة من "جوائز للا حسناء للساحل المستدام"، الذي يكافئ المبادرات الفضلى لفائدة الساحل. كما تعمل الجمعية على صون الثروات المطمورة تحت الماء، من التي يطالها نهب متواصل.
ومن بين اكتشافات الجمعية هناك سفينة عسكرية تاريخية بساحل آسفي، واكتشاف سفينة "باينياسا" بأكادير، ومدافع سقالة آسفي المندثرة، واكتشاف مكان تحطم سفينة نيكولا برأس كاب سبارطيل بطنجة، ومغارة "عين المشة" ما قبل التاريخية.