غدا الثلاثاء بفاس.. موعد جديد مع محاكمة الظلامي حامي الدين بتهمة المشاركة في اغتيال أيت الجيد
الكاتب :
"الغد 24"
غدا الثلاثاء 22 سبتمبر 2020، ابتداء من التاسعة صباحا، ستكون غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بفاس، على موعد جديد مع محاكمة الإخواني الظلامي عبد العلي حامي الدين، القيادي بحزب العدالة والتنمية، المتابع من أجل جناية المشاركة في القتل العمد، التي راح ضحيتها، الطالب اليساري محمد أيت الجِيد بنعيسى.
وتعود وقائع هذه الجريمة الإرهابية إلى شهر فبراير من سنة 1993، حين عمدت عصابة إسلاميين ظلاميين مجرمين، قاموا، عن سابق إصرار وترصد، باعتراض سبيل سيارة الأجرة، التي كانت تنقل أيت الجيد ورفيقه القاعدي الخمار الحديوي، نحو وجهتهما بحي "ليراك" في فاس، فحاصروا السيارة، وأخرجوا أيت الجيد والحديوي بالعنف، وانهالوا عليهما بالضرب والجرح، بالعصي والقضبان الحديدية والسكاكين، وقام أحدهم بحصر أيت الجيد أرضا، ليقوم ثلاثة آخرون بإنزال حجرة "طروطوار" على رأسه، وتتوفر شهادات متطابقة، في صدارتها شهادة رفيق أيت الجيد، تفيد أن الشخص الذي حصر رأس أيت الجيد هو الظلامي عبد العلي حامي الدين...
وبمناسبة مثول الظلامي حامي الدين، غدا الثلاثاء، أمام المحكمة، أصدرت عائلة محمد أيت الجيد بنعيسى بيانا دعت فيه كل المدافعين عن الحق في الحياة والمطالبين بالكشف عن جريمة الاغتيال ومعاقبة المتورطين، إلى الحضور المكثف للتعبير عن مساندتهم للشهيد ولقضيته العادلة.
وقال بيان العائلة، الذي توصل موقع "الغد 24" بنسخة منه: "لقد واكبنا جميعا الجلسات القضائية السابقة بكثير من النضالية، كواجهة من واجهات المطالبة بالكشف عن الحقيقة والإنصاف، ولا يسعنا إلا أن نعبر عن اعتزازنا بالمساندة المطلقة، التي تبديها شرائح واسعة من المجتمع المغربي تجاه قضية الشهيد". وأعربت العائلة عن التطلع إلى أن "يستمر هذا الزخم النضالي لدعم مطلب الكشف عن الحقيقة ومعاقبة المتورطين في الجريمة البشعة التي أودت بحياة ابننا، ضدا على أطراف تسعى جاهدة بكل ما أوتيت من إمكانيات ونفوذ لطمس الحقيقة والإفلات من العقاب".
وشددت العائلة، بالمناسبة، على أن كل "هذه المساعي البائسة سيكون مصيرها الفشل، وستسطع الحقيقة كاملة مهما طال الزمن، لأن القضية قضية شهيد اغتيل غدرا وهو صامد دفاعا عن المقهورين يناضل من أجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة والاجتماعية".
وأهابت العائلة، وهي توجه الدعوة إلى استمرار زخم المساندة، بكل الذين يعتزمون الحضور إلى الساحة المجاورة للمحكمة لمتابعة مستجدات القضية، إلى احترام الإجراءات الاحترازية، التي أقرتها السلطات الصحية، لمواجهة انتشار جائحة كورونا...